العراق: اشتباكات دامية بين البشمركة و«الحشد الشعبي»
قتل 12 شخصاً في مواجهات بين البشمركة الكردية وقوات «الحشد الشعبي التركماني» فجر أمس في بلدة طوزخورماتو المتنازع عليها شمال بغداد.
وتمثل طوزخورماتو إحدى المناطق المتنازع عليها بين «حكومة» إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد، وشهدت اشتباكات مماثلة نهاية العام الماضي.
وتقاتل البشمركة الكردية و«الحشد الشعبي التركماني» عدواً مشتركاً هو تنظيم «داعش»، لكن الطرفين يسعيان إلى السيطرة على بعض المناطق، بينها بلدة طوزخورماتو، ما أدى إلى تكرار وقوع الاشتباكات بين الجانبين.
وطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان، من الجيش اتخاذ جميع الإجراءات العسكرية لاحتواء الموقف في طوزخورماتو. وقال العبادي، القائد العام للقوات المسلحة، «تم الاتصال بجميع القيادات لنزع فتيل الأزمة، وتركيز الجهود ضد العدو الإرهابي المشترك، المتمثل بعصابات داعش». وشدد على ضرورة «وقف تداعيات الأحداث المؤسفة».
وقال قائم مقام قضاء طوزخورماتو شلال عبدول «قتل 12 شخصاً، بينهم عميد ومقاتل آخر من البشمركة واثنان من الحشد الشعبي وخمسة مدنيين، وأصيب أكثر من 20 من الجانبين».
وأكد عقيد في شرطة الطوز حصيلة الاشتباكات، التي أدت إلى إغلاق الطريق الرئيسي بين بغداد وكركوك.
وتبادل الطرفان الاتهامات بإطلاق شرارة الاشتباكات.
وذكر «الحشد الشعبي»، في بيان، أن «قوات البشمركة تعرضت لأحد مقار الحشد الشعبي في طوزخورماتو»، في حين قال مسؤول فرع «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» في طوزخورماتو كريم شكر «قامت مجموعة من الحشد الشعبي بإلقاء قنبلة يدوية على أحد مقارنا العسكرية في طوزخورماتو، ما أدى إلى إصابة عدد من مقاتلي البشمركة بجروح، واندلاع الاشتباكات التي ما زالت مستمرة حتى الآن».
وقال رئيس كتلة «الفضيلة» عمار طعمة إن «ما يجري من تصادم مسلح بين طرفين يشتركان في تحديات تهدد وجودهما يقدم خدمة كبيرة للإرهاب».
وشهد القضاء في تشرين الثاني الماضي اشتباكات بين الجانبين، إثر خلافات عند حاجز تفتيش امتدت بعدها إلى داخل القضاء. وأدت الاشتباكات آنذاك إلى احتراق عشرات المنازل، ما دفع الأهالي للبحث عن أماكن للسكن حيث أقرانهم، الأمر الذي أدى إلى تقسيم القضاء إلى مناطق كردية وأخرى تركمانية.
الى ذلك، قالت مصادر في الشرطة إن 12 شخصاً قتلوا أمس الأول، في تفجيرين بسيارتين استهدفا قوات الأمن في بغداد. وتبنى تنظيم «داعش»، بحسب وكالة «أعماق»، الهجوم على نقطة تفتيش أمنية في حي الحسينية، وأدى إلى مقتل تسعة أشخاص، وإصابة 28 شخصاً.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الثاني، الذي استهدف رتلاً للجيش في عرب الجبور في ضواحي بغداد الجنوبية، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة 11 شخصاً.
الى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، في بيان أمس الأول، إلى تظاهرة مليونية اليوم، من أجل الضغط على مجلس النواب، الذي علق جلساته بسبب الأزمة السياسية، إلى الانعقاد لإقرار الإصلاحات الحكومية.
ودعا الصدر أنصاره إلى «هبّة وتظاهرة مليونية الإثنين»، مؤكداً أنها «سترعبهم، وستجعل منهم مضطرين لعقد البرلمان والتصويت بكامل الحرية والشفافية، ليعلم الشعب من يصوت ومن يُحجم من خلال الجلسة العلنية». وأضاف «تظاهروا كما عهدناكم، ولا تتوانوا ولا يحول بينكم عمل أو عذر. الوطن أهم من كل المصالح».
وكالات
إضافة تعليق جديد