استشهاد امرأة فلسطينية جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة
أعلنت إسرائيل، أمس، أن المجلس الوزاري المصغر سيجتمع صباح اليوم للنظر في تدهور الوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة. وجاء هذا الإعلان في أعقاب قيام قوات إسرائيلية باقتحام العديد من مناطق القطاع الحدودية بحثاً عن أنفاق، إثر الإعلان عن اكتشاف نفق جديد يمتد إلى داخل الأراضي المغتصبة.
ورغم أن الظروف، سواء في القطاع أو في إسرائيل، لا تبرر التصعيد في الوقت الراهن، فإن احتمالات تدهور الوضع الأمني نحو عدوان إسرائيلي واسع قائمة.
وطوال يوم أمس شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على مواقع لحركة «حماس» في إطار حملة اقتحامات لعدد من المناطق على الحدود، خصوصاً في جنوبي القطاع. وكانت وحدات من المقاومة تتصدى للاقتحامات الإسرائيلية بقذائف الهاون والرشاشات. وأعلنت مصادر إسرائيلية أن ما أطلق من قذائف يوم أمس من الجانب الفلسطيني يزيد عن كل ما أطلق بشكل متفرق خلال الشهور الأربعة الأخيرة.
وفي كل حال كان من المقرر أن يعقد اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر مساء أمس، لكن أنباء أخرى تحدثت عن تأجيله حتى صباح اليوم. وقد تمت الدعوة لعقد هذا الاجتماع على خلفية التصعيد في القطاع، ولتلافي المزايدات من جانب وزراء اليمين. ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت. وتزايدت الأحاديث عن التصعيد المحتمل في أعقاب الإعلان عن استشهاد الفلسطينية زينة العمر في الخمسين من عمرها شرقي خان يونس. وللمرة الأولى منذ وقت طويل تأخذ «سرايا القدس» التابعة إلى «حركة الجهاد الإسلامي» على عاتقها مسؤولية إطلاق القذائف على القوات الإسرائيلية.
وقد حذر منسق الأنشطة الإسرائيلي في الأراضي المحتلة الجنرال يؤآف مردخاي «حماس» من التصعيد، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي لن يوقف عملياته في المنطقة العازلة. وبرر الجيش الإسرائيلي اقتحامه مناطق جنوب القطاع باكتشاف نفق جديد، قال إنه نفق هجومي كانت تستخدمه «حماس». وقال إن النفق كان على عمق 28 متراً، ولم يكن بعيداً عن النفق الذي أعلن عن اكتشافه الشهر الماضي. وكانت «حماس» تحدثت عن العودة إلى التهدئة بشرط تراجع القوت الإسرائيلية إلى خارج حدود القطاع. وقالت «حماس» إن الاتفاق على العودة للتهدئة تم بوساطة واتصالات مصرية وقطرية.
ومساء أمس حذر وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون من أنه «يجدر أن تعرف ذلك جهات الإرهاب غير البعيدة عن هنا، في قطاع غزة، أنهم إذا حاولوا التشويش على حياتنا، فسوف يتم ضربهم بشدة. لن نتحمل العودة إلى روتين إطلاق النار ومحاولات المس بالمدنيين والجنود. وسنعمل بشدة كبيرة وبيد من حديد، مثلما فعلنا في اليوم الأخير، تجاه منظمات الإرهاب في القطاع، وعلى رأسها حماس، المسؤولة عن إطلاق النار وعما يجري في القطاع».
(«السفير»)
وكالات
إضافة تعليق جديد