التفجيرات تلاحق العراقيين: 250 قتيلاً وجريحاً في بغداد
لا يكاد العراقيون يدفنون قتلى تفجيرات تنظيم «داعش» حتى يسيروا في مواكب تشييع جديدة لدفن المزيد من شهداء مجازر التكفيريين.
وقالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية، أمس، إن 81 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 171، في سلسلة هجمات وتفجيرات، بينها انتحاري، في بغداد، في استمرار لأعنف موجة هجمات تشهدها العاصمة العراقية منذ بداية العام الحالي.
وتبنى تنظيم «داعش» تفجيراً انتحارياً أوقع 38 قتيلاً وأكثر من 75 جريحاً في سوق في حي الشعب شمال بغداد. وقالت مصادر إن عبوة انفجرت قرب حاجز خرساني يحيط بسوق مفتوحة، قبل أن يفجر انتحاري نفسه بين الناس الذين تجمعوا لمساعدة مصابي انفجار العبوة.
وقال متحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن الانتحاري في حي الشعب امرأة، لكن تنظيم «داعش» أعلن أن منفذه يدعى خطاب العراقي، الذي ألقى قنابل يدوية قبل أن يفجر نفسه. وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان، إن العبادي أمر باعتقال المسؤول الذي يتولى قيادة الأمن في حي الشعب عقب الهجوم.
وقالت المصادر إن سيارة انفجرت في حي مدينة الصدر فقتلت 28 شخصاً على الأقل، وأصابت 57، بينما انفجرت شاحنة، يقودها انتحاري، في سوق شعبية في منطقة الرشيد جنوب بغداد، وأدت إلى مقتل ستة وإصابة 21. كما قتل تسعة أشخاص، وأصيب 18، في تفجير انتحاري استهدف مطعماً في حي الحبيبية شمال شرق بغداد.
وأدت تفجيرات وهجمات، أعلن «داعش» مسؤوليته عنها، في بغداد وحولها الأسبوع الماضي إلى مقتل أكثر من 200 شخص، الأمر الذي فجر الغضب في الشوارع بسبب إخفاق الحكومة في ضمان الأمن.
ومع ارتفاع عدد الضحايا، هناك مخاوف من أن تسقط بغداد مرة أخرى في هاوية إراقة الدم التي عاشت فيها بعد الغزو الأميركي في العام 2003، عندما تسببت التفجيرات الانتحارية لدوافع طائفية في مقتل العشرات كل أسبوع.
وزاد ذلك من الضغوط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لحل أزمة سياسية أو المجازفة حتى بفقدان السيطرة على مناطق من بغداد لمصلحة «داعش» بينما يشن الجيش هجوماً مضاداً ضد التنظيم في شمال العراق وغربه.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن «ما يقوم به داعش من انفجارات في العاصمة هو نتيجة انكساره في مناطق أخرى، وبسبب قرب معركة تحرير الفلوجة» أبرز معاقل التكفيريين على بعد 50 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد.
وبدأت القوات العراقية، أمس الأول، عملية كبيرة لاستعادة السيطرة على قضاء الرطبة الذي يعتبر عقدة استراتيجية على الطريق السريع الرابط بين بغداد والأردن.
من جهة ثانية، أعلن المقدم في قوات البشمركة الكردية بشتيوان عبد الله أن متطوعاً استرالياً يعمل مع البشمركة قتل بانفجار عبوة في منطقة داقوق جنوب كركوك.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد