تقدم القوات العراقية جنوب الفلوجة وحاملة طائرات أميركية ثانية إلى المتوسط
حررت وحدات من جهاز مكافحة الإرهاب حي الشهداء الثاني جنوب الفلوجة بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، أمس، في وقت تخطط الولايات المتحدة لإرسال حاملة طائرات ثانية إلى المتوسط خلال الشهر الجاري.
وأشار موقع «روسيا اليوم» إلى أن التقدم مستمر باتجاه حي الشهداء الأول داخل مدينة الفلوجة في الجزء الجنوبي.
وأضاف: إن القوات دخلت بعد حي الشهداء الثاني، وهو أول حي في الطرف الجنوبي لمدينة الفلوجة، إلى الزقاق الأول بحي الشهداء الأول وسط معلومات تشير إلى هروب عدد من مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أمام تقدم قوات مكافحة الإرهاب التي لا يفصلها عن مركز المدينة سوى 3 كيلو مترات ونصف الكيلو متر تقريباً.
وتتقدم القوات بحذر نتيجة كثرة المباني الملغمة والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في كل مكان.
وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، أبرز القوات العراقية المشاركة في العمليات العسكرية في الفلوجة: إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت منطقة الشهداء الثانية بالكامل من سيطرة داعش ورفعت العلم العراقي على مباني الحي» الواقع في جنوب مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضاف: إن «قوات الجيش والشرطة ستتولى مسؤولية السيطرة على الحي بعد أن يتم تطهيره من العبوات الناسفة».
وأكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت بمساندة قوات من الجيش والشرطة من تحرير منطقة الشهداء الثانية وإحباط هجوم بتفجيرين انتحاريين بعجلتين مفخختين نفذهما مسلحو داعش صباح أمس، مشيراً إلى إصابة خمسة عناصر من قوات الأمن بجروح خلال معارك أمس.
وبدأت القوات العراقية، بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن من الجو، وقوات الحشد الشعبي، على الأرض، منذ فجر 23 أيار الماضي، عمليات لاستعادة الفلوجة من قبضة داعش الذي يسيطر عليها منذ كانون الثاني 2014.
في سياق متصل تخطط الولايات المتحدة لإرسال حاملة طائرات ثانية إلى المتوسط خلال الشهر الجاري، إضافة إلى سفينة «هاري ترومان» الموجودة هناك حالياً في إطار محاربة تنظيم داعش في سورية والعراق.
ونقلت رويترز، أمس عن المتحدث باسم القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأميركية داني إرنانديز، قوله: إن تمديد مدة المناوبة القتالية لـ«هاري ترومان» وانضمام حاملة الطائرات «دوايت أيزنهاور» لها، من شأنهما أن يتيحا مواصلة الجهود الهادفة إلى تدمير داعش، فضلاً عن تحقيقهما مكاسب عملياتية أخرى.
كما أشار المتحدث إلى أن التناوب المشترك لحاملتي الطائرات سيدعم عملية «العزيمة الأطلسية» التي يخوضها حلف الناتو بزعامة الولايات المتحدة في الدول الأوروبية.
من جانبها أعربت باريس أمس عن قلقها من أوضاع السكان المدنيين في الفلوجة بسبب التطورات الأخيرة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في بيان إلى أن المدنيين في الفلوجة، إلى جانب كونهم محاصرين، وجدوا أنفسهم في الواقع رهائن لدى تنظيم داعش الذي يطلق مسلحوه النيران على المدنيين الفارين من المدينة.
وفي رده على أسئلة عن احتمال وقوع تجاوزات من عناصر الحشد الشعبي المشاركين في عملية تحرير المدينة، قال نادال: «نحن ندين كل انتهاكات لحقوق الإنسان وندعو جميع الأطراف إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني».
وكان الفريق عبد الوهاب السعدي القائد العسكري العراقي المسؤول عن العملية العسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة أعلن أن تحرير المدينة سيتم خلال أيام، إلا أن تقدم العملية تباطأ بسبب الأعداد الكبيرة جداً من القنابل والمتفجرات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن السعدي أن «قوات الأمن تتقدم باتجاه وسط الفلوجة من الجانب الجنوبي، إلا أنها تتقدم بحذر للحفاظ على أرواح المدنيين».
وأكد أنه «خلال الأيام المقبلة سنعلن تحرير الفلوجة».
وكالات
إضافة تعليق جديد