13 مذكرة توقيف المانية بحق عملاءالسي آي إي
أعلنت السلطات الألمانية أمس أن المدعين العامين في البلاد أصدروا مذكرات توقيف في حق 13 شخصاً يشتبه في أنهم عملاء لدى وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي "للإشتباه في أنهم خطفوا المواطن الألماني اللبناني الأصل خالد المصري وعذبوه قبل ثلاث سنوات في مقدونيا.
وأفاد المدعي العام الألماني في ميونيخ كريستيان شميت - سومرفيلد أن العملاء الذين لم يذكر أسماءهم يلاحقون للإشتباه في حبس المصري من دون وجه حق والتسبب بأذى جسدي بالغ له. وأوضح أن المذكرات صدرت في الأيام الاخيرة.
ويقول المصري أنه احتجز في كانون الأول 2003 على الحدود الصربية - المقدونية ونقلته. "السي آي إي" جواً الى مركز اعتقال في كابول، حيث تعرض لانتهاكات. ويضيف أنه أطلق في ألبانيا أواخر أيار 2004 بعدما اكتشفت وكالة الاستخبارات المركزية أنه الشخص الخطأ. ويؤكد محققون أنهم يصدقون روايته.
ورفضت الحكومة الألمانية التعليق على مذكرات التوقيف، مشيرة الى الإجراءات القضائية الجارية. كذلك رفضت "السي آي إي" التعليق.
وبثت شبكة "أن دي آر" الألمانية للتلفزيون لائحة بأسماء العملاء المشتبه فيهم، وهم 11 رجلاً وامرأتان، قائلة أن ثلاثة منهم ردّوا على اتصالات مراسلي الشبكة، بيد أنهم رفضوا الإجابة عن الأسئلة. وأوضحت أن معظم المطلوبين يقيمون في ولاية نورث كارولينا الشمالية الأميركية. وأقرت بأن "اعتقال المشتبه فيهم سيكون صعباً"، لافتة الى أن مذكرة التوقيف الألمانية لا قيمة لها في الولايات المتحدة. وذكرت أن القضاء الأميركي رفض حتى الآن التعاون مع المحققين الألمان. ولكن بموجب المذكرات الألمانية، يمكن توقيف هؤلاء فور وصولهم الى أوروبا.
وعلى رغم أن مكتب المدعي العام رفض تأكيد الأسماء، قال شميت - سومرفيلد إن "التفاصيل الشخصية الواردة في مذكرات التوقيف مشابهة، وفقاً لمعرفتنا الحالية، لمواصفات عملاء السي آي إي". وأن "التحقيقات الإضافية، الى أمور أخرى، ستركز على محاولة التعرف بوضوح على هويات المشتبه فيهم".
ووصف وكيل المصري المحامي مانفرد غنيديتش اصدار مذكرات التوقيف بانه "خطوة مهمة للغاية في عملية اعادة تأهيل المصري "إنها تظهر لنا أننا كنا على حق في وضع ثقتنا بالسلطات الألمانية والمدعين العامين الألمان".
وقال مدعون أن هويات المشتبه فيهم تحددت استناداً الى قائمة أعدت بمساعدة السلطات الأسبانية ونيابة ميلانو في شمال ايطاليا. واستندت القائمة إلى تفاصيل خاصة بهؤلاء الذين كانوا على متن طائرة قال المصري إنها نقلته الى أفغانستان. وأضافوا أن المدعين في ميلانو والمحقق لدى مجلس أوروبا المكلف التحقيق في النشاطات غير المشروعة لـ"سي آي إي" ديك مارتي قدموا معلومات إضافية عنهم.
وأشعلت قضية المصري جدلاً في أوروبا عن عمليات سرية نفذتها أجهزة استخبارات أميركية لنقل أشخاص يشتبه في تورطهم في الإرهاب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد