«أواكس» إلى الميدان السوري خلال شهر

كشف مسؤول رفيع في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قرب نشر طائرات «أواكس» التجسسية الشهيرة، لدعم عمليات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد معاقل تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في كل من سورية والعراق.
وقال نائب الأمين العام للحلف ألكسندر فيرشبو، وفق ما نقلت جريدة «زمان الوصل» الالكترونية المعارضة: إن «أواكس لم تباشر نشاطها في هذا المجال، لكنها ستبدؤه قريباً خلال الشهر المقبل».
وجاءت تصريحات فيرشبو خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الحلف، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول عدد طائرات «أواكس» التي سيتم زجها في العملية، ومن أي القواعد الجوية ستنطلق.
وفي قمته الأخيرة قبل أشهر، قرر (ناتو) دعم أعمال المراقبة والتجسس الجوي في الحرب التي يخوضها «التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش.
ويبدو حديث (ناتو) عن قرب نشر «أواكس» متزامنا مع تصاعد التوقعات بقرب شن عمليات ضد التنظيم في معقليه الرئيسين.. الرقة والموصل.
ومطلع 2016، نشر (ناتو) طائرات «أواكس» في إحدى القواعد الجوية وسط تركيا، بناء على طلب أنقرة من أجل «تعزيز قدرات الدفاع الجوي التركي».
وأشار فيرشبو إلى أن طائرات «أواكس» ستستخدم على الغالب المجال الجوي التركي أو المجال الجوي الدولي، ولن تحلق فوق المجال الجوي السوري أو العراقي.
وتعد «أواكس» أهم طائرة استطلاع وتجسس في العالم، وهي عبارة عن طائرة «بوينغ» عادية ركب عليها رادار ضخم بقطر يناهز 9 أمتار، يمكنه أن يرصد ويمسح الأهداف في مساحة تزيد عن 300 ألف كم مربع أي قرابة ضعفي مساحة سورية.
وتطير «أواكس» بسرعة 800 كم في الساعة، وهي تعمل غالباً على ارتفاع يتراوح بين 15 و17 كم، ويمكنها أن تطير لمسافة 11 ألف كم، ومن مزاياها قدرتها على رصد الأجسام الطائرة أياً يكن مستوى تحليقها، منخفضاً أو مرتفعاً، كما تتمتع بقابلية تزويدها بالوقود في الجو، ما يجعلها تحلق لساعات ومسافات أطول.

وكالات