المرأة المتفائلة أقل عرضة للإصابة بالأمراض المميتة
خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن النساء اللاتي ينظرن إلى الجانب المشرق من الحياة يقل خطر إصابتهن بالعديد من الأمراض القاتلة.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 70 ألف سيدة، أن المتفائلات كن أقل عرضة للإصابة بأمراض السرطان والقلب والأمراض الرئوية والسكتة الدماغية عند بلوغهن سن التقاعد.
ورغم الإشارة إلى الدور الذي يلعبه نمط الحياة الصحي والسلوكيات، يعتقد الخبراء أن الحالة الذهنية الإيجابية لها تأثير كبير في حد ذاتها، وحتى لو كنت تفتقر إلى التصرف المتفائل بشكل طبيعي، يمكن تعلم التفاؤل، بحسب الدراسة.
وقال معدو الدراسة، التي نشرت في الدورية الأميركية لعلم الأوبئة، إن تشجيع الناس على تخيل مستقبل مشرق قد يكون علاجاً جيداً لتحسين الصحة العامة.
ودرس الباحثون البيانات الصحية التي جُمعت من دراسة أميركية كبيرة لممرضات عاملات ومتقاعدات.
وطلب من المشاركات تقييم أنفسهن من حيث قدر التفاؤل الذي يتمتعن به من صفر حتى 24.
وتتبعت الدراسة الحالة الصحية للسيدات اللاتي يتمتعن بصحة جيدة، واللاتي تتراوح أعمارهن بين 58 و83 عاماً، على مدى ثماني سنوات وسجلت أي حالات وفاة ناجمة عن أمراض، ووصل إجمالي عدد الوفيات إلى 4.566.
وكانت حالات الوفاة أقل بين المتفائلات، حتى بعد ضبط عوامل أخرى مثل إذا ما كانت السيدة متزوجة، أو تنحدر من خلفية عائلية ثرية أو فقيرة، أو لديها تاريخ من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكولسترول أو الاكتئاب.
وقلت مخاطر الوفاة بشكل ملحوظ نتيجة عدد من العوامل، مثل أمراض القلب والجلطة الدماغية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي طوال فترة الدراسة.
ويعتقد الباحثون أن التفاؤل قد يكون له تأثير بيولوجي ونفسي في الجسم، رغم أنهم لم يتناولوا ذلك في الدراسة.
وكالات
إضافة تعليق جديد