المستبعدون من «أستنة» بضيافة موسكو
على حين كانت موسكو تستضيف المستبعدين عن محادثات أستنة سواء من «معارضة الداخل» أو «منصة القاهرة»، أكد مصدر معارض أن «الجميع في النهاية سيقاتلون تنظيم داعش الإرهابي، راهناً قتال «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) بتطور العلاقات بين واشنطن وأنقرة وموقف الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.
وكشف الأمين العام المساعد لـ«حزب الشباب الوطني» ومؤسس تجمع «سوريون ضد الإرهاب والحرب» سهير سرميني، أن وفداً من ما يسمى «منصة دمشق» وصل إلى موسكو فجر أمس ويتضمن «عدة مكونات سياسية وممثلين عن المجتمع المدني»، موضحة أن «المنصة» هي من طلبت اللقاء في وقت سابق.
وفي 26 من تشرين الثاني الماضي اجتمعت بعض قوى الداخل وأعضاء من مجلس الشعب وكذلك ممثلون عن المجتمع المدني، إضافة إلى ستيفاني خوري مديرة مكتب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بدمشق، والمسؤول الإعلامي في ممثلية الأمم المتحدة بدمشق خالد المصري، وسفراء معتمدين بدمشق، حيث تم الإعلان عن تشكيل «منصة دمشق». واتفق المجتمعون في البيان الختامي للمؤتمر حينها على التأكيد على صون السيادة، ووحدة الأرض والشعب، وأن سورية دولة ذات تعددية سياسية تقوم على فصل الدين عن الدولة وتكريس مبدأ المواطنة، إضافة إلى إدانة وتحريك العقوبات الاقتصادية الغربية أحادية الجانب «ونطالب برفعها فوراً».
وبينت سرميني ، أن وفد «منصة دمشق» سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إضافة إلى مجلس الدوما الروسي مبدئياً، وأكدت أن الحديث سيتمحور حول أفق الحل السياسي والحوار السوري السوري في جنيف واجتماع أستنة.
وأضافت: «وجودنا في موسكو لتأكيد ضرورة وجود منصة دمشق مثلها مثل بقية المنصات الأخرى وضرورة أن تكون قوى الداخل ممثلة في أي حوار».
واعتبرت سرميني أن اجتماع أستنة «بالنسبة لنا ضروري لوقف سفك الدم السوري لكن حل الأزمة يتطلب حضور ممثلين عن كافة أطياف المعارضة السياسية».
وتابعت: «نحن نرى ضرورة هذا اللقاء بعد التغييرات الحاصلة في الميدان العسكري وما تفرضه من تغيرات نوعية في المسار السياسي وخاصة بعد أن تعطل المسار في نيسان الماضي في جنيف».
من جهته كتب القيادي في «منصة القاهرة» جهاد مقدسي على صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»: «سأكون في موسكو في 27 الجاري بناء على دعوة للقاء السيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بهدف وضع مجموعة من المنصات (ومنها منصة مؤتمر القاهرة بالطبع) وشخصيات سياسية متنوعة بصورة نتائج اجتماع أستنة، وبذات الوقت للاستماع لوجهة نظر مختلف الأطراف المشاركة بهذا الاجتماع حول مباحثات جنيف السياسية المزمع عقدها في (8) شباط القادم في الأمم المتحدة».
وشدد مقدسي على أن «الدعوة تشاورية فقط وتأتي بإطار جماعي وليست ثنائية»، إلا أن سرميني أكدت أن «لا ارتباط بين الزيارتين».
وفي معرض رده على تعليقات النشطاء، شدد مقدسي على أن مكان بناء الحل السياسي هو جنيف، وقال: «طبيعي ألا نتواجد في أستنة. أجندة الاجتماع هي تثبيت وقف إطلاق النار ونحن ليس لدينا بنادق بالأصل وضد الحل العسكري برمته، ولدينا جسور نود بناءها على أسس وطنية مقبولة لوقف الحرب، ومكان البناء هو جنيف، لكن بالطبع نتمنى التوفيق للمجتمعين فهذا ينعكس إيجاباً على المسار السياسي الأساسي».
وفي ضوء لقاءات موسكو واجتماع أستنة رجح مصدر معارض في دمشق ، أن تقوم موسكو بتوحيد وفد المعارضات في وفد واحد من المتوقع ألا يزيد عدد أعضائه عن 15». وأضاف: «إن الهدف هو الوصول لهكذا صيغة». وشدد المصدر على أنه «في النهاية الكل سيحارب داعش، النظام والفصائل والأكراد».
أما بالنسبة لـ«جبهة النصرة» فرأى المصدر، أن «استهدافها رهن بتطور العلاقات التركية الأميركية، ولننتظر ترامب».
سامر ضاحي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد