إقالة 227 قاضياً وتجريد زعيمة تركية معارضة من عضويتها في البرلمان

22-02-2017

إقالة 227 قاضياً وتجريد زعيمة تركية معارضة من عضويتها في البرلمان

أكد وزير العمل التركي الأسبق يشار أوكيان أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ينتهج سياسات استفزازية بحق فئات الشعب كافة وبات يشكل خطراً على تركيا والمنطقة من خلال سياسات الاستبداد والظلم والتصعيد التي ينتهجها في الداخل وتدخله في الشؤون السورية.
وقال أوكيان في مقابلة مع قناة «الشعب» التركية: «لقد بات واضحاً أن أردوغان لن يتردد في جر تركيا إلى حرب أهلية في حال رفض الشعب التركي للتعديلات الدستورية كما أنه مستمر في تدخله السافر في سورية وهذه المرة بالتنسيق والتعاون مع واشنطن التي تخطط لحرب إقليمية جديدة في المنطقة عبر تهديداتها لإيران وخدمة لإسرائيل فقط».
وأضاف أوكيان: «إن ما يهم أردوغان هو ضمان مستقبله الشخصي والسياسي من خلال التعديلات الدستورية التي يريد لها أن تمنحه كل الصلاحيات المطلقة ليقيم نظاماً ديكتاتورياً»، لافتاً إلى أن ما يخاف منه أردوغان هو المحاكمة بسبب قضايا الفساد الخطرة التي تورط بها هو وعائلته أو العلاقة مع الجماعات الإرهابية في سورية بدليل لهجة التهديد التي يستخدمها خلال حملته الدعائية.
وكان الإعلامي والأكاديمي التركي أرول مترجملار وصف مساعي رئيس النظام التركي لتغيير الدستور بأنها جزء من محاولاته لإقامة نظام استبدادي ديكتاتوري والتخلص من النظام العلماني وإقامة نظام رجعي متخلف لا فرق بينه وبين أنظمة الخليج» واصفاً هذا المسار بأنه «خطر جداً» وخاصة بعد نهج أردوغان الذي خلق لتركيا الكثير من المشكلات المعقدة والخطرة عبر التدخل السافر في سورية ودعم المجموعات الإرهابية فيها وتحالفه مع دول الخليج والدول الإمبريالية. من جهته أقر جوهكان سونمازاتش المتهم الرئيس في محاولة اغتيال الرئيس التركي بأنه تلقى أوامر باعتقال أردوغان ليلة الانقلاب الفاشل خلال وجوده في أحد فنادق مدينة مرمريس ونقله إلى أنقرة.
ونفى سونمازاتش أمام المحكمة الجنائية في مدينة «موغلا» تلقيه أوامر بقتل أردوغان، كما نفى الاتهامات الموجهة إليه بالانتماء إلى جماعة الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «غولن» لا يعني له أي شيء.
ورفض هذا المتهم، بحسب تقرير لصحيفة «حرييت» في أول ظهور له أمام القضاء اتهامه بالتخطيط للعملية الانقلابية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه يقبل جميع التهم التي وجهتها إليه المحكمة بشأن محاولة اغتيال الرئيس التركي.
وذكر سونمازاتش، الذي كان سيتولى رئاسة الاستخبارات التركية في حال نجاح الانقلاب، أنه تلقى أوامر اعتقال الرئيس التركي من رئاسة الأركان التركية، وأنه رصد إحداثيات المنطقة التي كان فيها أردوغان، نافياً إطلاقه النار على الفندق الذي كان يقطنه الرئيس التركي، ودفع بأنه فعل ما فعل لحماية تركيا وشعبها.
ومثل أمام المحكمة متهم ثان، هو الرائد شكرو سيمان، وتحدث أمامها معترفاً بدوره في التخطيط للانقلاب، مشيراً إلى أنه لا يخشى العقاب الذي ستنزله المحكمة به حتى وإن قررت إعدامه، لأنه نفذ أوامر قادته.
وتحدث سيمان عن تفاصيل اشتراكه في محاولة الانقلاب، لافتاً إلى أنه ترك السلاح وابتعد عن محيط الفندق حيت أردوغان بعد تلقيه أوامر من قيادته، رافضاً اتهامه بإلحاق الضرر بالممتلكات العامة وإطلاق النار.
وخاطب المتهم الثاني في قضية محاولة اغتيال أردوغان المحكمة قائلاً: إنه لن يبكي كالأطفال الصغار على الرغم من حزنه على مقتل عنصرين من الشرطة في الحادث.
ووجه الادعاء العام التركي إلى 47 مشتبهاً فيهم معظمهم جنود، اتهامات من بينها محاولة اغتيال الرئيس، وانتهاك الدستور، والانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح.
كما أقالت سلطات النظام التركي أمس 227 قاضياً وممثل ادعاء على خلفية محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي. وذكرت وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي أنه «تم عزل 227 قاضياً وممثل ادعاء ضمن التحقيقات الجارية في محاولة الانقلاب».
في غضون ذلك بدأت في أنقرة الثلاثاء محاكمة 18 شخصاً متهمين بقتل ضابط تمكن من قتل جنرال يشتبه في أنه أحد قادة المحاولة الانقلابية، وتحول بذلك إلى «بطل قومي» غير مجرى الأحداث ليلة 15 تموز 2016.
ويحاكم 18 شخصاً في أنقرة وقد تصدر عليهم أحكام بالسجن المؤبد خصوصاً بتهمة «القتل» و«محاولة قلب النظام الدستوري».
إلى ذلك قال مسؤول برلماني أمس: إن البرلمان التركي أسقط عضوية فيجن يوكسيكداج الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...