رئيس أركان الجيوش الأمريكية ينفي تورط طهران بتفجيرات العراق
ناقض رئيس الاركان المشتركة للجيوش الاميركية الجنرال بيتر بايس تصريحات مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى عن تدخل ايراني في العراق، معتبراً أن العثور على أسلحة "مدمرة" ايرانية الصنع في العراق لا يعني بالضرورة أن حكومة طهران متورطة مباشرة في امداد الناشطين العراقيين الاسلحة، بينما نشرت صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية أن القوات الاميركية صادرت خلال عملية دهم لمراكز متمردين عراقيين في بغداد أخيراً بنادق نمسوية الصنع بيعت أصلا من ايران.
وقال بايس للصحافيين في جاكرتا إن القوات الاميركية التي تطارد شبكات متمردين أنتجت قنابل تزرع الى جانب الطريق، اعتقلت ايرانيين. وأقر بأن بعض المواد المستخدمة في القنابل أنتجت في ايران. إلا أنه أضاف: "هذا لا يعني أن الحكومة الايرانية هي بالتأكيد متورطة مباشرة في ذلك... ما يعنيه هذا الأمر هو أن مواد مصنوعة في ايران استخدمت في العراق لقتل جنود من الائتلاف".
ونشرت صحيفة "النيويورك تايمس" الاميركية ان الادارة الاميركية كشفت، كما وعدت قبل ثلاثة أسابيع، دليلها على نشاط ايراني داخل العراق، غير أن هذا الدليل تحيط به شكوك كبيرة.
وقالت ان منتقدين داخل الكونغرس وخارجه يتحدثون عن الوضع الراهن للصدقية الاميركية، بعد أربع سنوات من المعلومات الاستخبارية المثيرة للجدل والتي أدت الى الحرب في العراق. ولفتت الى أنه كي تتجنب الادارة الاميركية الاتهامات بأن مزاعمها عن ايران تنطوي على دوافع سياسية، رفضت اصدار بيان لمسؤول رفيع المستوى، واعتمدت عوض ذلك على ضباط ومسؤولين من الجيش والاستخبارات لعرض دليلها في ايجاز من داخل بغداد. ولاحظت أنه مع ذلك، سارع المنتقدون الى التشكيك في هذا الأمر.
وأشار رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الديموقراطي سيلفستر رييس الى أن البيت الابيض بدل أن يدعم اتهاماته لايران بالدليل، ركز كل اهتمامه على توجيه رسالة الى طهران.
وفي لندن، نسبت "الدايلي تلغراف" الى مصادر قريبة من وزارة الدفاع ان نحو مئة بندقية "اتش اس 50" صودرت في العراق وكانت جزءاً من 800 بندقية صدرتها شركة انتاج الاسلحة "شتير مانليشر" الى ايران العام الماضي.
ونقلت عن ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية ان "امكان وصول هذه الاسلحة الى الايادي السيئة تحققت على ما يبدو".
وكانت بريطانيا والولايات المتحدة نددتا ببيع ايران هذه الاسلحة التي كانت مخصصة أصلا للشرطة الايرانية المكلفة مكافحة تهريب المخدرات، وأبدتا تخوفهما من وصولها الى المتمردين العراقيين.
وأوضحت الصحيفة البريطانية انه بعد أقل من 45 يوما عن وصول شحنة الأسلحة التي يبلغ سعر القطعة الواحدة منها 19500 دولار الى ايران، قتل أحد المتمردين العراقيين ببندقية من هذا النوع جندياً اميركياً في آلية مدرعة. وأضافت أن القوات الاميركية ضبطت في الاشهر الستة الأخيرة عدداً كبيراً من هذه البنادق قبل عملية الدهم التي حصلت في الساعات الـ24 الأخيرة وأتاحت مصادرة مئة منها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد