20-12-2017
بغداد: اتفاق إيراني أميركي تركي روسي لسحب قواتهم من سورية والعراق
كشف نائب عراقي، عن اتفاق رباعي إيراني أميركي تركي روسي لسحب قواتهم من العراق وسورية، وأكدت أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ منذ عدة أيام، وطالبت جميع الأطراف بتحمل المسؤولية في محاربة الإرهاب عبر جهود تكاملية تبدأ بدعم الحل السياسي في سورية.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون في العراق جاسم محمد جعفر أمس: إن «هنالك اتفاقاً رباعياً عقد قبل فترة بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية وإيران وتركيا لسحب قواتهم من العراق وسورية والإبقاء على عدد قليل من المستشارين لأغراض التدريب»، مبيناً أن «جميع القوات سيتم سحبها من الدولتين».
وأضاف جعفر: إن «الاتفاق بدأ العمل به فعلياً منذ عدة أيام وخاصة بسورية»، لافتا إلى أن «القوات بالعراق ومع انتهاء المعارك العسكرية دخلت ضمن الاتفاق وبدأ انسحابها مع إبقاء المستشارين فقط، إلا في حال حصول اتفاق مع كردستان العراق على إبقاء بعض القواعد هناك نتيجة للتوتر السياسي والأمني الحاصل خلال هذه الفترة».
يذكر أن عدداً من الدول شاركت بقواتها كمستشارين ومدربين في مساعدة القوات العراقية لدحر تنظيم داعش، حيث تمكنت مؤخراً من استعادة كامل المناطق التي سيطر عليها التنظيم، على حين تقدم إيران دعماً للجيش العربي السوري في مكافحته للإرهاب من خلال مستشارين، وتساعد روسيا الجيش باستهدافات جوية ضد مواقع الإرهاب، في حين هناك «تحالف دولي» غير شرعي تقوده أميركا على الأراضي السورية يقدم دعماً لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بحجة محاربة تنظيم داعش.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن مؤخراً خلال زيارة خاطفة لقاعدة حميميم العسكرية في سورية، أن مهمة القوات الروسية أنجزت بشكل كبير في دعم الحكومة السورية ضد الإرهابيين، وأمر ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة.
لكن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أكد الأربعاء الماضي أنه لن تجري إعادة جميع العسكريين الروس من سورية، مشيراً إلى بقاء قاعدتي حميميم وطرطوس.
وأول من أمس، أكد مسؤول أميركي في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي أن واشنطن تعتزم تقليص دعمها لميليشيا «قسد».
ولفت إلى أن الدعم الذي قدمته بلاده لميليشيا «قسد» ضمن إستراتيجية مكافحة التنظيمات المتطرفة كان مؤقتاً، وسيتقلص بعد هزيمة داعش.
من جانبه، وفي رده على سؤال بأن العراق وسورية سهّلا هروب الإرهابيين، ما ساعد على ترتيب انتشارهم في مناطق أخرى في المنطقة، قال السفير العراقي في القاهرة، حبيب الصدر، حسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «إن بعض الإرهابيين فروا من العراق أو سورية، لكن هذا بسبب أن الساحة السورية كانت حتى وقت قريب مبتلية بسطوة الإرهاب، والحدود المشتركة مفتوحة، ومثلما تعرفون أن سورية دولة مجاورة لنا، كما أن الإرهابيين لديهم مسالك في دول عدة ينتقلون من خلالها بمرونة، ولهذا أبدت الكثير من الدول خشيتها من الإرهابيين العائدين».
ولفت الصدر، إلى أنه على الجميع تحمل المسؤولية في محاربة الإرهاب عبر جهود تكاملية تبدأ بدعم الحل السياسي في سورية عن طريق تشجيع الفرقاء على التماس الحلول الناجعة.
المصدر: الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد