لجنة "فينوغراد" تحدث هزة أرضية في اسرائيل ؟
اوردت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس، ان احدا لن يخرج نظيفا من تقرير "لجنة فينوغراد" التي تحقق في اخفاقات الحرب على لبنان.
ونقلت عن مقرب من اللجنة انه "ستكون هذه هزة ارضية. لن يخرج احد نظيفا. وكل المحاولات لصرف انتباه اعضاء اللجنة لن تجدي. في نهاية المطاف سيحاكم الجمهور الزعماء في ضوء استنتاجاتنا".
وقالت ان "اللجنة التي تحقق في اخفاقات حرب لبنان الثانية، تفكر في تقديم موعد نشر نتائجها الاولية، فكل واحد من اعضاء اللجنة كتب استنتاجاته، والان يحاولون التوصل الى اجماع على الاستنتاجات كي يكون ممكنا نشر التقرير الاولي الاسبوع المقبل (بين 18 و24 آذار)".
واوضحت ان "تقديم موعد نشر التقرير يرمي الى وقف موجة التقارير في وسائل الاعلام والمستندة الى اقوال المحقق معهم ممن مثلوا امام اللجنة. اذ ادعى اخيرا مقربون من رئيس الوزراء ايهود اولمرت انه امر بالاستعداد للحرب قبل اشهر من ذلك. والجمعة سرب مقربون من وزير الدفاع عمير بيرتس انه ثبت في شهادته امام اللجنة انه طلب تنفيذ عملية برية في لبنان منذ بداية الحرب، لكن اقتراحه لم يؤخذ به". واضافت: "تعتقد اوساط مقربة من لجنة فينوغراد ان جزءا من هذه التسريبات يرمي الى ممارسة الضغط على اعضاء اللجنة لصرف انتقادهم عن القيادة السياسية نحو القيادة العسكرية. وبحسب هؤلاء المقربين، تلمح القيادة السياسية للجنة الى انه، بعدما استقال رئيس الاركان اللفتنانت جنرال دان حالوتس، وقائد المنطقة الشمالية الجنرال اودي ادم، وقائد الجبهة الشمالية الجنرال ايان بن رؤوفين وقائد الفرقة 91 الكولونيل غال هيرش، يمكن الاكتفاء بذلك وعدم استخلاص استنتاجات ضد القيادة السياسية، التي تحاول اقناع اللجنة بأنها تصرفت كما ينبغي". ونقلت "يديعوت احرونوت" عن مصدر سياسي اسرائيلي كبير السبت: "يدور الحديث حول تغطية مؤخر تقليدية. فلا احد مستعد لان يأخذ المسؤولية، وكلهم يدحرجون المسؤولية نحو القيادة العسكرية. في الدول السليمة ما كان لكل هذا ان يحصل". وقالت: "حتى لو لم يقدم موعد نشر التقرير الاولي في النهاية، فان اللجنة تعتزم في كل الاحوال نشره قبل احتفال اليهود بالفصح (2 نيسان)، ومع ذلك ففي حال ارجاء بلورة الاستنتاجات قد يرجأ النشر الى ما بعد العيد".
وانتقدت النائبة زهافا غلاؤون "كل التسريبات التي اجراها اولمرت بيرتس وضباط كبار" بقولها "ان التسريبات ترمي الى تشويش مسؤوليتهم عن اخفاقات الحرب، ولهذا يتعين على اللجنة ان تنشر الشهادات قبل رفع التقرير الاولي، والا فسيكون هناك شك دائم فوق رئيس اللجنة في انه ليس مصادفة ان يكون المحقق معه هو الذي عين المحقق".
المصدر: النهار
إضافة تعليق جديد