في كراجات دمشق الشرطي خفير جمارك و السائق عنصر مكافحة مخدرات
الجمل ـ باسل ديوب: لم يكن يتوقع ذلك المسافر من دمشق إلى حلب ليلة الجمعة الماضية أن عناصر الشرطة في محطة انطلاق حرستا (البولمان) سيحاولون ابتزازه من أجل علبة معسل تفاح!
وأن عملية تفتيش الحقيبة ستتوقف فوراً عند رؤية "المعسل"، وأن عنصر الشرطة المكلف بتفتيش الحقائب ستسطله رائحة المعسل، وتنسيه واجبه ، وتدفعه للقول " ما بدك تعطينا شي علبة "
الكلام الحاسم الذي رد به المواطن أصاب الشرطي وزملائه بالصدمة فجملة "وشو المناسبة حتى أعطيك علبة معسل ربع كيلو"دفعت أكثرهم فهماً ، وذكاء لمطالبته بفاتورة أو ببيان جمركي !!
لم تنفع هذه المحاولات عناصر شرطة محطة حرستا في لطش كروز معسل أو أقله علبة صغيرة .
- هل حضرتك شرطي أم خفير جمارك ؟؟
= شرطي
- وشو إلك علاقة بالبضائع وشو شايف كرتونة معي للتجارة أم كم كروز؟
= هيدول تهريب وين الفاتورة تبعهن ؟
- طيب بإمكانك أن تصادرهم وتعطيني إشعار بذلك .
= من وين الأخ من اللاذقية ؟
لم ينته الأمر هنا فعناصر الشرطة لحقوا بالمواطن إلى البولمان ، فطلب معاون سائق الحافلة منه فقط دون سائر الركاب تفتيش الحقيبة الأمر الذي أثار ريبته مجدداً، و كمدرب دورة أغرار برتبة عريف قرر المعاون أمام تلكؤ المسافر بالتنفيذ ، عدم تفتيشها وبالتالي حرمانه من السفر " أي خليك بالكراج "!!
ثم حضر السائق للتفتيش ، وما أن فتح الحقيبة حتى أفتاها "ما منشيل معسل"أهلا وسهلا ...يعني الله معك !
وبعد عدة جمل بدأها السائق أنا أنا ، لجأ المواطن إلى مدير مكتب أحدى الشركات، وكانت إجابته سريعة "أي نحن ما منشيل معسل الحق مع السائق ، ما عجبك خود 150 ليرة "!
عدة كروزات معسل يبلغ وزنها مجتمعة حوالي 3 كغ تباع في كل الأراضي السورية، تحولت إلى قضية وشغل شاغل لعناصر الشرطة الجشعين ، ومكتب شركة النقل ، ووصل الأمر بموظفه إلى التهديد بفتح علب المعسل و"تفلايتها "واحدة واحدة بحثاً عن مخدرات و "القانون يسمح لنا "وخليك ناطر لبكرة !
وأمام هذا التمادي في الوقاحة لم يجد ذلك المواطن سوى تحديهم، و طلب منهم إحضار الشرطة ثانية لتفتيشها و " تفلايتها "متوعداً بمحاسبتهم جميعاً أمام القضاء بسبب التعدي و الكيدية إن لم تتحرك السيارة بعد خمس دقائق ثم ابتعد عن المكتب .
بعد دقيقتين وضعوا حقيبته في السيارة وطلبوا منه الصعود بكل لطف دون"تفلاية " .
كل هذا والحقيبة لم يتم تفتيشها فيا للمعسل ما أفتّشه !
الجمل
التعليقات
هذه الأمور و
إضافة تعليق جديد