صواريخ الإرهابيين تمطر السقيلبية مجدداً والجيش يرد ويقضي على العديد منهم
رد الجيش العربي السوري، أمس، على اعتداءات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المتواصلة على مدينة السقيلبية، وقضى على العديد منهم، وفي الوقت نفسه كبد تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في ريف حمص الشرقي.
وفي التفاصيل، فقد اعتدت المجموعات الإرهابية المتمركزة في ريف حماة الشمالي على مدينة السقيلبية أمس ولمرتين متتاليتين بالعديد من القذائف الصاروخية، التي أصابت بعضها العديد من منازل الأهالي، وتضررت جزئياً على حين سقط بعضها الآخر بالأراضي الزراعية ما أدى إلى اشتعال النيران فيها فهرع الأهالي وفرق الإطفاء لإخمادها.
وبيَّنَ مصدر ميداني أن هذا الاعتداء على السقيلبية هو الثاني من نوعه خلال هذا الأسبوع، ودفع بالجيش للرد على مصادر إطلاق الصواريخ في اللطامنة وكفر زيتا.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة وراجمات صواريخ مواقع وتحركات للمجموعات الإرهابية في تل الصخر والجيسات في ريف حماه الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي، بحسب المصدر.
كما استهدفت وحدات الجيش برمايات مدفعية عدداً من الإرهابيين في الجبين كانوا يستعدون في رتل مؤلل للهجوم على نقاط عسكرية في المنطقة، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات بمن فيها من إرهابيين.
بدوره شن الطيران الحربي غارات مكثفة على الإرهابيين في أطراف الجبين وتل ملح شمال محردة وفي أبو رعيدة وحصرايا وكفر زيتا ومورك والهبيط، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر أن الجيش رد أيضاً على خروقات الإرهابيين بغارات مركزة على مواقعهم ونقاط انتشارهم في جبل الأربعين والنقير وكفر سجنة والشيخ مصطفى ومعرة حرمة وحزارين ومعر حطاط في ريف إدلب الجنوبي، ما كبد «النصرة» وحلفاءها خسائر بشرية كبيرة.أمس الأول، سقطت 8 صواريخ على السقيلبية مصدرها إرهابيون يتحصنون في ريف حماة الشمالي تسببت بوقوع أضرار بمنازل الأهالي والمحال التجارية والممتلكات العامة.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية في الجيش، ارتفع أمس إلى 39 على مواقع انتشار الإرهابيين في كل من الشيخ مصطفى ومعرة حرمة وحزارين ومحيط معرحطاط وجبل الأربعين وكفر سجنة والنقير وفي القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وقرية الزربة في ريف حلب الجنوبي، ومحور كبانة في جبل الأكراد، وقرية أبو رعيدة في ريف حماة.
جاء ذلك، على حين لا يزال الفلتان الأمني يضرب في مناطق سيطرة الإرهابيين في شمال غرب البلاد، حيث هز انفجار حي الضبيط في مدينة إدلب، بحسب «المرصد»، الذي أشار إلى أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة قاض شرعي يعمل لدى «النصرة»، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة.
وفي السياق هز انفجاران بلدة اخترين الخاضعة لسيطرة المليشيات المسلحة الموالية للنظام التركي في ريف حلب الشمالي، أحدهما ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة ما يسمى «مسؤول التوجيه» في مليشيا «الجبهة الشامية»، أدى لإصابته بجراح، والآخر ناجم عن انفجار عبوة ناسفة أخرى استهدفت ما يسمى «رئيس المجلس المحلي» في البلدة، ما أسفر عن إصابته بجراح خطرة، وفق «المرصد».
من جهته، أقر الناطق باسم ميليشيا «الجيش الوطني»، يوسف حمود، في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة، بأن التفجيرات التي تضرب في مناطق سيطرة الإرهابيين في الشمال السوري، تعود إلى القصور الأمني والأخطاء المرتبطة بالحالة الأمنية وعمل ما سماها «المؤسسة الأمنية» التابعة للميليشيات المسلحة.
أما في حمص، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لــــ«الوطن، أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه منطقة الكوم الواقعة في بادية السخنة في أقصى ريف حمص الشرقي، وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين، بالتزامن مع تنفيذ الجيش عدة رمايات مدفعية ثقيلة استهدفت نقاط تموضع وانتشار مسلحي التنظيم على امتداد خط الاشتباك، أوقعت إصابات مباشرة في صفوفهم.
من جانبه، نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات مسلحي داعش على مختلف المحاور في باديتي تدمر والسخنة وتحديداً على اتجاه محيط المحطة الثالثة وسد المعيزلة وصولاً إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور، ما أسفر عن تكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.وأوضح المصدر، أن القوات العسكرية العاملة في الريف الشرقي عملت على تحصين وتدعيم نقاطها الواقعة في محيط باديتي تدمر والسخنة واستقدام تعزيزات عسكرية تحسباً لأي هجمات محتملة لمسلحي داعش.
من جهة أخرى ضبطت السلطات الأمنية المختصة في محافظة حمص كمية كبيرة من القطع الأثرية، قام إرهابيون بتجميعها قبل خروجهم من مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي بهدف تهريبها إلى خارج القطر، وفق ما بيّن مصدر أمني.
الوطن
إضافة تعليق جديد