البنتاجون فبركت بطولات وهمية وزوّرت وقائع الحرب لأهداف دعائية

كشفت جلسات استماع عقدها الكونجرس عن فضيحة جديدة تورطت فيها إدارة الرئيس جورج بوش، حيث عمدت إلى خداع الرأي العام، وتزييف الحقائق، وفبركة قصص بطولات وهمية للجنود في أفغانستان والعراق من أجل أهداف دعائية.

وقال كيفن تيلمان شقيق نجم كرة القدم الأمريكية بات تيلمان الذي قتل في أفغانستان العام 2004 بعد تطوعه إثر أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 للدفاع عن الوطن، أمام لجنة متابعة الإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأمريكي، إن الجيش كذب بشأن ظروف مقتل شقيقه لتجنب “ثورة في الإعلام”. وأشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد كان يعرف حقيقة ما جرى، وإن بات اللاعب السابق في فريق “اريزونا كاردنيالز” لم يمت في قتال شرس في أرض المعركة، بل برصاص جنود وحدته.

واستخدمت “البنتاجون” مصرع بات وحوّلت قصته إلى بطولة وهمية واستغلتها لدفع الشباب الأمريكي للتطوع في الخدمة في حربي العراق وأفغانستان “أسوة بالبطل الذي قدم حياته فدى للوطن. وقال أحد زملاء بات إن رؤساءه أمروه بالصمت وعدم الكشف عن الحقيقة.

من جهتها، قالت المجندة الأمريكية جيسيكا لانش أمام اللجنة إن الإدارة الأمريكية ألفت قضة وأحداثاً حول بطولاتها الوهمية في حرب العراق، وصنعت منها “رامبو -امرأة” بشكل يخالف الوقائع التي جرت معها. وقالت إنه خلافاً لما كتب آنذاك (2003) فهي لم تقاتل قتالاً مستميتاً ولم تطلق النار حتى آخر رصاصة على العدو العراقي عند أسرها، ولم تلق معاملة سيئة في المستشفى العراقي، حيث احتجزت. وشددت على أن الأمريكيين قادرون على تمييز أبطالهم وليسوا بحاجة لأن تسرد عليهم أكاذيب. وطالبت بمحاسبة الحكومة على أكاذيبها.

ولم تعلق “البنتاجون” على هذه الشهادات، وطالب مراقبون الرئيس بوش بالاعتذار علناً للرأي العام الأمريكي عن هذا التدليس، والاعتذار لعائلة لاعب الكرة بات تيلمان.

حنان البدري

المصدر: الخليج