الأقدم في اللاذقية.. “جامع الأمشاطي” تاريخ من الهندسة المعمارية

06-03-2021

الأقدم في اللاذقية.. “جامع الأمشاطي” تاريخ من الهندسة المعمارية

Image
 في اللاذقية.. “جامع الأمشاطي” تاريخ من الهندسة المعمارية

يعد جامع الأمشاطي تاريخياً أقدم جوامع مدينة اللاذقية وبحسب رئيس الدائرة الفنية هيثم مصري ورئيسة قسم الآثار الوقفية بشرى الريس في مدرية الأوقاف باللاذقية أن أصله كنيسة لاتينيّة اسمها (كنيسة يوحنَّا الكبرى).

وحوّل إلى جامع في عهد (صلاح الدين الأيوبي) 584 هـ / 1188م، حيث قام السلطان الناصر يومها بالاستيلاء على ممتلكات الإفرنج ( المسيحيين الغربيين) وأبقى الكنائس المسيحيّة الوطنيّة (الأرثوذكسيّة) كما هي ولم تمسَّ أبداً ككنيسة (مار نيقالاوس) التي مازالت حتى يومنا هذا (مقابل جامع عبادة بن الصامت).

ويقال: إنَّه سمي بهذا الاسم نسبة إلى شخص اسمه الأمشاطي منسوب إلى مدينة سميساط؟ ويقال: سمّي بالأمشاطي نسبة لبيع الأمشاط أو عملها، وأن المسننات التي توجد في أعلى جدار الجامع تدل على الهندسة المعماريّة المغربية والمهندسون الذين صمَّموها (مغاربة).

وما يلاحظ أنه ليس في المسجد أية نقوش تدل على زمن بنائه، إنما يكتسب أهميته لأنه كما يعتقد أقدم مسجد في اللاذقية.

والعمارة الإسلامية تدلُّ أنه بني زمن السلطان الناصر (صلاح الدين الأيوبي) بعد أن استرجع اللاذقية من يد الإفرنج سنة (584ه / 1188م)، وهناك بعض القرائن على ذلك:

القسم الجنوبي من حرم المسجد كنيسة صغيرة يعلو الهيكل فيها القبة الشرقية.

القسم الأقدم من المسجد مبني بحجارة كبيرة والقسم الأحدث الإسلامي مبني بحجارة أصغر بعقود إسلامية تعتمد على دعائم مربعة ضخمة.

مئذنة المسجد بشكلها الخاص يؤكد قدم هذا المسجد واقتباس المآذن الأخرى منها.

اللوحة الرخامية التي تعلو مدخل المنبر مكتوبة بخط ثلث يرجع إلى العصر الأيوبي .

ويعد الوصف المعماري أن هذا الجامع خال من أية زخارف أو نقوش باستثناء ما هو فوق المنبر ووجود أحجار مثلثة صنعت بشكل تصوينة للسطح،وهو مبني بحجر رملي قاس مع أحجار بازلتية سوداء تتناوب أحياناً مع بعضها في العقود والحنايا.

ويتميز جامع الأمشاطي بجدرانه الحجرية ذات السماكات الكبيرة (تصل إلى 122 سم).

وحرم الجامع: بوضعه الحالي مربع الشكل من قسمين مختلفين في زمن البناء: الكنيسة اللاتينية والمنشآت الفاصلة (هيكل ورواق)، والمنشآت الأيوبية ذات العقود الحجرية التي تعتمد على دعائم مربعة عددها سبعة.

وأضيف لها قسم إضافي يدعى (دكة التدريس) وعلى الجدران فتحات جدارية صغيرة كانت توضع في كل واحدة مشكاة للإضاءة، وكانت محاطة بمقصورة خشبية (أقدم مركز علمي باللاذقية).

وقرب المحراب منبر رخامي بسيط الشكلو تكسبه هذه البساطة شيئاً من الجمال, ويعلو مدخله لوحة رخامية نقشت عليها عبارة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بخط ثلث المتداخل يرجع للعصر الأيّوبيّ غالباً ويظن أنها الأقدم.

أما قبة المنبر تحوي نجمة كانت عبارة عن جرن مقدس

والمئذنة: مبنية من الحجر الرملي بشكل مثمنة الشكل وهي مسورة من الأعلى بتاج من المقرنصات الحجرية، و يحيط بها من الوسط أسورة حجرية مزخرفة ومن الداخل يصعد إليها بدرج حلزوني مسقطه دائرة نصف قطرها( 80 سم)، وينتهي بمصطبة مسورة بعوارض خشبية تعلوها مسلَّة تنتهي بهلال.

يذكر أن جامع الأمشاطي يقع في حي الصليبة شارع اليرموك باللاذقية وتم إعداد وتوثيق هذه المعلومات، من قبل لجنة الدراسات التاريخية والأثرية في مديرية أوقاف اللاذقية.


زياد علي سعيد_  الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...