ساركوزي رئيساً لفرنسا و رويال تقر بالهزيمة وتهنئه بالفوز
أظهرت نتائج رسمية أولية وتوقعات تلفزيونية فوز المرشح اليميني نيكولا ساركوزي بانتخابات الرئاسة الفرنسية وبفارق مريح أمام منافسته مرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين رويال.
وتفيد النتائج بأن ساركوزي حصل على ما بين نحو 53% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مقابل نحو 47% حصلت عليها رويال بحسب تقديرات معاهد استطلاعات الرأي.
وسيرأس ساركوزي (52 عاما) فرنسا لولاية من خمسة أعوام خلفا للرئيس الحالي جاك شيراك الموجود في السلطة منذ 12 عاما.
وأقرت رويال بهزيمتها في كلمة ألقتها أمام أنصارها، وهنأت ساركوزي بالفوز.
وقالت المرشحة الاشتراكية التي بدت مبتسمة ومتماسكة إن "أمرا ما تحرك ولن يتوقف"، وتمنت للرئيس الفرنسي المقبل أن "ينجز مهمته في خدمة جميع الفرنسيين".
وتنتقل السلطة في فرنسا رسميا بعد منتصف ليل السادس عشر من الشهر الحالي من الرئيس جاك شيراك إلى الرئيس المنتخب الذي سيكون سيدا للإليزيه للسنوات الخمس المقبلة.
ويشترط الدستور اعتماد النتيجة رسميا من قبل المجلس الدستوري وهو ما سيتم الخميس القادم. ويشير صراحة إلى أن رئيس البلاد يرأس أركان الجيوش والمجلس الأعلى للقضاء ومجلس الوزراء.
وتشهد عملية نقل السلطة في نفس الوقت تسلم الرئيس المنتخب من كبير حاملي وسام جوقة الشرف القلادة الوطنية الكبرى التي تعد أعلى مراتب هذا النوع من الأوسمة. لكن سيد الإليزيه الجديد سرعان ما يتلقى ما هو أكثر خطورة من ذلك كثيرا وهو الشيفرة السرية لاستخدام السلاح النووي الفرنسي.
أما عملية الانتقال نفسها من الرئيس السابق إلى الرئيس الجديد فهي ذات طابع شخصي وتتم دون أي إجراءات رسمية مسبقة بعيدا عن الأضواء داخل المكتب الرئاسي دون الضجيج الإعلامي الذي يقتصر على دخول وخروج كل منهما إلى القصر أحدهما للمرة الأولى والآخر للمرة الأخيرة.
وجرى العرف على أن يتطرق الرئيسان في حديثهما عن المصالح العليا للبلاد والعلاقات الدولية. والمتوقع في هذا السياق أن يتضمن الحديث قضية الرهينة الفرنسي في أفغانستان التي يتابعها شيراك ساعة بساعة وقضايا أخرى ما زالت ملفاتها مفتوحة مثل إيران والسودان وكوسوفو ولبنان وساحل العاج.
ومن طرائف عمليات انتقال السلطة من واقع سجلات القصر الرئاسي ما قاله الرئيس فرانسوا ميتران بعد تسليمه السلطة للرئيس شيراك عام 1995 إنه أوصى الأخير بـ"الاعتناء بالبط" في حدائق القصر الرئاسي.
ومع رحيل شيراك ترحل معه إلى الأرشيف الوطني كل المذكرات التي أعدها مستشاروه والوثائق الرسمية وجميعها لا يتم الكشف عنها إلا بعد مضي 60 عاما. كما يلحق بها جزء من الرسائل التي كان يتلقاها شيراك وتقدر بنحو 1000 رسالة في اليوم.
والمعروف أن الديوان الرئاسي يضم 45 شخصا من بين إجمالي الموظفين بقصر الرئاسة وعددهم 1000 شخص. ويخصص نصف هؤلاء لمتابعة أمن الرئيس، أما البقية فتتوزع بين السكرتارية، وتنظيم الرحلات الرئاسية والطهي والكي وصيانة القصر وملحقاته مثل قصر الماريني الموجود على الجانب الآخر من الشارع الجانبي للإليزيه.
المصدر: وكالات + الجزيرة
إضافة تعليق جديد