واشنطن الخيار العسكري مع ايران قائم والدول الثماني تدعم العقوبات
قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية إن الرئيس جورج بوش سيبقي على الخيار العسكري أثناء سعيه لحل دبلوماسي للمواجهة مع ايران بشأن خططها النووية.وتابعت رايس "الرئيس الامريكي لن يتخلى عن الخيار العسكري وأعتقد اننا لا نريده أن يفعل ذلك."
وتخوض ايران مواجهة مع الغرب بشأن طموحاتها النووية. ويشك الغرب في انها تسعى لتطوير أسلحة ذرية ولكن طهران تقول انها لا تريد سوى الحصول على الطاقة الكهربائية حتى تستطيع تصدير مزيد من انتاجها من النفط والغاز.
وقالت رايس ان بوش مازال "ملتزما بالحل الدبلوماسي. اذا ظل العالم قويا ستكون هناك فرصة لنجاح الخيار الدبلوماسي."وفرضت الامم المتحدة على ايران مجموعتين من العقوبات منذ ديسمبر كانون الاول وحذرت القوى الكبرى من فرض مجموعة ثالثة وقد يحتاج الامر الى قانون أشد صرامة اذا لم توقف طهران تخصيب اليورانيوم.
وقالت رايس "أقول للايرانيين ... هناك خياران اما العزلة أو الحوار".
ويقول محللون إن الاجراءات التي تشمل عقوبات مالية وعقوبات على الاسلحة تضر بالشركات وتردع الاستثمار الاجنبي في الجمهورية الاسلامية التي تعاني من التضخم والبطالة رغم ثروتها النفطية.
ورفض المسؤولون الايرانيون مرارا مطالب غربية بوقف العمل في تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم اما كوقود في محطات الطاقة أو صناعة قنابل ذرية اذا أنتج بدرجة نقاء أعلى.
وكررت رايس القول بأن واشنطن يمكن أن تغير سياستها تجاه ايران التي تبنتها بعدما قاد رجال دين ايرانيون مناهضون للولايات المتحدة ثورة اسلامية أطاحت بحليفها الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979.
وتابعت رايس "المجتمع الدولي حدد مطالبه من خلال الامم المتحدة .. يتعين على ايران وقف التخصيب النووي وبعد ذلك سيكون هناك تغيير في سياسة الولايات المتحدة المستمرة منذ 27 عاما وبعدئذ يمكنني أن أتحدث اليهم بشأن أي قضية."
من جانب آخر قال دبلوماسيون من مجموعة الدول الثماني الصناعية إنها تعتزم دعم "مزيد من الاجراءات" ضد ايران إذا لم تلتزم بمطالب الامم المتحدة بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.وقال مسؤول بارز من دولة عضو في مجموعة الثماني إن المسودة الحالية لبيان حول حظر الانتشار يتعين اقرارها في قمة المجموعة في يونيو حزيران في هيليجيندام بألمانيا تدعو الى زيادة الضغوط على ايران اذا ظلت على تحديها.
وقال المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته إن المسودة تقول إن مجموعة الثماني "ستدعم تبني اجراءات اخرى إذا رفضت ايران تنفيذ التزاماتها."وأكد دبلوماسي اخر من مجموعة الثماني نص المسودة.
ويقول مسؤولون إن روسيا على خلاف مع اعضاء مجموعة الثماني الاخرين وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان حول مدى حدة اللغة بشأن ايران. ويجري تبني قرارات مجموعة الثماني بالاجماع.
ودعمت روسيا قراري مجلس الامن اللذين يفرضان عقوبات على ايران رغم انها اوضحت أن ممارسة الكثير من الضغوط على ايران قد يأتي بنتائج عكسية.
وسيخضع نص المسودة للمزيد من المناقشات عندما يلتقي المديرون السياسيون من مجموعة الثماني في برلين يوم الاربعاء للاعداد لقمة هيليجيندام.
وسيلتقي المديرون السياسيون من المانيا رئيسة المجموعة الحالية والاعضاء الخمس دائمي العضوية في مجلس الامن وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا على هامش قمة الثماني لمناقشة التطورات في ايران.
وقال دبلوماسي من واحدة من القوى الست لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "سيناقشون اللغة المحتملة لقرار جديد من مجلس الامن حول ايران."وقال دبلوماسيون إن الوفد الصيني سيشارك في المحادثات بالهاتف.
وسيمثل نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية الولايات المتحدة في الاجتماع حيث سيناقش المشاركون اجتماعا عقد مؤخرا بين مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والمفاوض الايراني النووي على لاريجاني.
وقال شون مكورماك للصحفيين في واشنطن "سيجرون مشاورة اخرى حول القضية النووية الايرانية ليتحدثوا عن نقاش السيد سولانا الاخير مع لاريجاني وايضا الاجتماع المزمع عقده في الاسبوع او الاسبوعين المقبلين."
وقال سولانا في وقت سابق من الاسبوع الجاري إن محادثاته مع لاريجاني كانت صعبة للغاية حيث تؤكد ايران أنها ليس لديها نية لوقف تخصيب اليورانيوم.
وقال دبلوماسيون عدة إن القوى العالمية راضية بالتأثير الذي خلفته العقوبات ضد ايران. وقالوا إن الايرانيين يشعرون بقلق متزايد بشأن التأثير الاقتصادي السلبي للعقوبات.
وقال مسؤول مجموعة الثماني "وحتى الامريكيين عبروا عن سعادتهم غير المتوقعة في هذا الصدد ولاسيما أنهم كانوا يشكون في البداية فيما كانوا ينظرون اليه على أنه قرار مخفف."واضاف "إن استمرار الوقع المؤثر لهذه القرارات في ليس بالضرورة امرا سيئا
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد