ملك الأردن للمرة الأولى في قطر منذ 2013
في زيارة رسمية هي الأولى منذ عام 2013، بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أمس، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تعزيز العلاقات في العديد من المجالات، ومستجدات الوضع في المنطقة، بالعاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب بيان للديوان الأميري القطري، جاءت المباحثات في جلسة رسمية بالديوان الأميري القطري بالعاصمة الدوحة، عقب وصول الملك الأردني للبلاد، اليوم.
وذكر الديوان أنه جري خلال الجلسة «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية». ورحب أمير قطر بالملك الأردني لتواجده في الدوحة، متمنياً له طيب الإقامة وللعلاقات الأخوية بين البلدين المزيد من التطور والنماء في كافة المجالات.
ومن جانبه، أعرب الملك الأردني، خلال المباحثات عن تطلعه لتعزيز الروابط الأخوية وعلاقات التعاون، بما يحقق التطلعات المشتركة ويصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين.
ووصف ملك الأردن زيارته، والتي تعد الأولى له منذ العام 2013 إلى قطر، بأنها «رسالة مهمة لشعبينا الشقيقين»، وفق بيان للديوان الملكي.
وبحسب البيان ذاته، فقد أجرى الجانبان مباحثات موسعة، تبعها لقاء ثنائي، أكد خلالها الملك عبدالله «مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، (...)».
وفي السياق ذاته، شدد ملك الأردن على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لهذا الحل، كونه «السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في المنطقة».
وتناولت المباحثات التطورات في الملف السوري، حيث أكد الملك عبدالله دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.
وتم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
وعلى هامش الزيارة، وقعت الحكومتان الأردنية والقطرية اتفاقية حول الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، من دون تفاصيل عن آليات ذلك.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز قطر للاستثمار وشركة إدارة الاستثمارات الحكومية الأردنية، لبناء شراكة استراتيجية بين البلدين وتطوير فرص التعاون.
وشهدت العلاقات بين الأردن وقطر قفزة كبيرة، بخاصة بعد عودة تبادل السفراء منتصف 2019، وتقديم الدوحة مساعدات للمملكة بقيمة 500 مليون دولار.
إضافة تعليق جديد