الصين تبني ألف مدرسة في العراق!
وقّع العراق والصين 15 عقدا لبناء ألف مبنى مدرسي في مختلف المناطق العراقية وذلك ضمن اتفاقية إطار التعاون بين البلدين، وذلك بمبادرة من رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، وقد تم تحديد الأراضي والتصاميم لإنهاء هذه المشروع المهم سريعا.
وسيتم تمويل هذه الانشاءات التربوية من عوائد برنامج النفط مقابل الإعمار، بحسب آلية الاتفاق العراقي-الصيني، إذ نص اتفاق إطار التعاون على إيداع عوائد ثلاثة ملايين برميل نفط شهريا من بين إجمالي صادرات بغداد إلى بكين.
رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية في الصين وائل خليل ياسين قال:” ان هذه العقود تأتي ضمن اتفاق إطار التعاون بين العراق والصين والذي يمتد لعشرين عاما، وان هذا الاتفاق ما زال نافذ المفعول، وتم إيداع نحو ملياري دولار في قانون الموازنة العامة الاتحادية 2021. ما يعني ان الاتفاق قد دخل فعلا حيّز التنفيذ” .
وأضاف ياسين، وهو أيضا استشاري متخصص في بحوث سياسات مجلس الدولة الصيني لشؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا:” أن الاتفاق يقوم على إيداع عوائد ثلاثة ملايين برميل نفط شهريا من بين إجمالي صادرات بغداد إلى بكين في حساب مصرفي آمن وتستخدم أمواله للإنفاق على مشاريع الإعمار والبناء التي تتعلق بحياة الشعب العراقي. وتتضمن الاتفاقيات بين الجانبين كذلك مجالات الطاقة وذلك وفق ما تقرره الحكومة العراقية حيث انها تدعو الشركات الصينية لدخول السوق العراقي لتنفيذ المشروعات وفق أسس تنافسية وبالمواصفات العالمية المعتمدة”.
واعتبر ياسين أن الجانب المتعلق ببناء وتطوير المدارس:” ينسجم تماما مع التوجه الصيني لتعزيز التعاون في مجال التعليم وتنمية الموارد البشرية مع توسيع حجمه وإيجاد أساليب مبتكرة له. حيث ان الصين تشجع أيضاً الجامعات والمعاهد العليا لدى الجانبين على إجراء بحوث علمية مشتركة في مجالات التاريخ والثقافة والتطبيقات العلمية، والدراسات الإقليمية، والقطرية المتخصصة وغيرها. بالإضافة الى دعم التأهيل المشترك للكفاءات الصينية والعربية عامة والعراقية خاصة، وذلك من خلال توسيع حجم تبادل الطلبة بين الجانبين، وزيادة عدد المنح الدراسية الحكومية المتبادلة بخطوات تدريجية، مع رفع نسبة الطلبة للدراسات العليا وتوسيع نطاق التخصصات. وإقامة المزيد من أجهزة تعليمية باللغة الصينية في الدول العربية عامة، ودعم برامج تكوين معلمي اللغة الصينية من الدول العربية، والعمل على إجراء التواصل والتعاون في مجال التعليم والتأهيل المهني والاستفادة المتبادلة من الخبرات المفيدة”.
لعبة الأمم
إضافة تعليق جديد