تموين حمص: إن كان سعر الحب مرتفعاً قدموا شكوى ونحن نتخذ الإجراء اللازم!!
أشار عدد من المواطنين إلى أن الهموم المعيشية التي تشغلهم لم تبق مكاناً لمناسبات كعيد الحب في قلوبهم على، لافتين إلى عدم مقدرتهم المادية على شراء هدايا الحب أمام شغلهم الشاغل بتأمين قوتهم اليومي، وأنه لم يبق من هذا العيد سوى اسمه في نفوس الجميع ولم يبقى من احمراره سوى هداياه التي تتصدر بعض واجهات المحال التجارية.
بينما رأى بعض المواطنين أنه لا بد من الاحتفال بمناسبة عيد الحب على الرغم من كل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعانيها معظم السوريين، ولا بد أن يبقى مكان للحب في قلوب الجميع ولو كان ذلك بهدية رمزية أو عبارة معنوية يطلقها المحب لمن يحبهم، وخاصة أن نفوس الجميع مرهقة وقلوبهم ممتلئة بالهموم لذا لا بد من مناسبة تزيل عن كاهلهم أعباءهم وتفرح قلوبهم ولو للحظات.
ولفت هؤلاء إلى أن أسعار هدايا الحب مرتفعة للغاية وحلقت عالياً بشكل كبير في الأسواق وليس بإمكانهم شراء هدايا غالية الثمن التي يزيد سعر بعضها على مليون ليرة سورية، لذا سيتم الاكتفاء هذا العام بشراء الهدايا الرمزية التي لا يزيد سعرها على 10 آلاف ليرة سورية.
من جانبهم بين عدد من أصحاب محال بيع هدايا الحب أن حركة البيع ضعيفة بشكل عام هذا العام مقارنة بالعام الماضي، عازين سبب ذلك لارتفاع أسعار هدايا عيد الحب بنسب مضاعفة خلال هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي. وأشاروا إلى أن معظم مبيعات هدايا عيد الحب هي الهدايا الرمزية أو الرخيصة الثمن والإقبال على شرائها مقبول نسبياً كالورد والعطور الخفيفة والأقلام والميداليات أو القداحات والساعات التجارية التي يتراوح سعر معظمها بين ألفي إلى 10 آلاف ليرة سورية، وأما الهدايا التي تعتبر باهظة الثمن فالإقبال على شرائها ضعيف جداً كالدببة والقلوب الحمراء والصناديق الخشبية التي تحوي هدايا متنوعة وغيرها التي تزيد أسعارها على 20 ألف ليرة سورية ويصل بعضها إلى مليون ليرة سورية.
وخلال جولة في بعض الأسواق لرصد اسعار الهدايا تراوح أسعار الدببة بين 10 آلاف ومليون ليرة سورية حسب حجم الدب ونوعية حشوته، والعلب الخشبية التي تحوي هدايا كالساعات أو القداحات والأقلام أو علب عطر أو مسابح وميداليات وغير ذلك فقد تراوح سعرها بين 4 آلاف إلى 50 ألف ليرة سورية، وأما أسعار الورد فتبدأ من ألفي ليرة وتصل إلى ما يزيد على 10 آلاف ليرة سورية.
من جهته أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص رامي اليوسف أن محال بيع الهدايا مثلها مثل جميع الفعاليات والمحال التجارية تخضع للرقابة التموينية على امتداد المحافظة، وأن شأن هذه المواد والهدايا كشأن كل السلع والمواد الأخرى الموجودة في الأسواق، لافتاً إلى أنه في حال اشترى أي شخص أو مواطن هدية أو سلعة وشك في سعرها أو أن سعرها مرتفع الثمن ما عليه سوى إخبار المديرية لإجراء اللازم أصولاً بحق الفعاليات التجارية المخالفة.
وأشار اليوسف إلى أن عناصر المديرية وحماية المستهلك كانوا قد نظموا عدة ضبوط تموينية بحق بعض أصحاب محال بيع الهدايا بمخالفات مختلفة خلال الأيام الماضية.
الوطن
إضافة تعليق جديد