احتراق محطة وقود ومقتل شاب يوم أمس
أدى اشتعال حريق في محطة البانوراما للمحروقات بدرعا عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم أمس الاثنين الى وفاة الشاب عماد الصياصنة وعمره سبعة عشر عاماً واحتراق غرفتين في المحطة الأولى لمناوب المحطة.
والثانية غرفة تخديمية بالقرب من خزانات البنزين في المحطة، وقد تمكن رجال الاطفاء والدفاع المدني بدرعا من تجنيب مدينة درعا من وقوع كارثة كبيرة جراء اندلاع حريق في محطة محروقات البانوراما الواقعة على طريق دمشق ـ درعا القديم الى الشمال من مدينة درعا، وذكر قائد فوج الاطفاء المقدم محمد الأحمد أن خمس سيارات تابعة لفوج الاطفاء وسيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني بدرعا تمكنت خلال أقل من خمس دقائق من الوصول الى محطة المحروقات بعد التبليغ عن نشوب حريق عند فوهة خزانات البنزين في المحطة بينمنا كان صهريج بنزين يفرغ حمولته في الخزانات وكانت النيران قد امتدت من فوهة الخزانات الى مكنات التفريغ في المحطة ووصل ارتفاع ألسنة اللهب الى حوالي أربعة أمتار، وازداد خطر الحريق مع مرور كابلات كهربائية فوق مكان الحريق، وقد قام رجال الإطفال والدفاع المدني فور وصولهم بتبريد فوهة الحريق ثم انتقلوا الى اطفاء النيران الناتجة عن احتراق البنزين المتسرب من خرطوم سيارة الصهريج اثناء إخلائها من موقع الحريق قبل فصل مضخة التفريغ ومنع تسرب البنزين من الصهريج علماً ان تسرب البنزين من الصهريج كان بشكل كتل كبيرة أدت الى ارتفاع ألسنة اللهب، وأضاف قائد فوج الاطفاء أن أسباب الحريق كما ورد في اعتراف سائق الصهريج قد تعود الى إشعال سيكارة من قبل العامل عماد الصياصنة حيث شاهد معه علبة دخان وكان يقف عند فوهة الخزانات لحظة نشوب الحريق وسماع صوت انفجار فوهة الخزانات. وذكر قائد فوج الاطفاء أن النيران لو امتدت الى داخل خزانات البنزين لكان من الممكن أن تنفجر هذه الخزانات وتحصل كارثة كبيرة ولاسيما أن السعة الاجمالية للخزانات تصل الى أكثر من مئة ألف ليتر من البنزين. وقد أشرف على عمليات إخماد الحريق قائد منطقة درعا العميد عدنان خليل كما ساهمت مديرية الزراعة بدرعا بإرسال عدد من صهاريج المياه للمشاركة في إخماد الحريق.
حسين قاسم
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد