قنابل أمريكية خارقة للتحصينات للاستخدام في سوريا والعراق
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الجيش الأمريكي وضع للمرة الأولى قنابل “خارقة للتحصينات” تزن 250 رطلاً على طائرات هجومية، أُرسلت مؤخراً إلى الشرق الأوسط، في أحدث خطوة لردع إيران، بحسب الصحيفة.
واتُّخِذَ قرار وضع أسلحة أكثر قوة في سرب من طائرات A-10 Warthogs، وذلك لمنح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير مخابئ الذخيرة والأهداف العميقة الأخرى في العراق وسوريا، حيث استُهدِفَت القوات الأمريكية مراراً من قِبَلِ المقاتلين المدعومين من إيران، وفقاً للمسؤولين.
بحسب الصحيفة، فإن هذه الخطوة هي المرة الأولى التي يضع فيها الجيش الأمريكي هذه الأسلحة الموجهة بدقة على متن طائرات Warthogs، والتي جُدِّدَت مؤخراً؛ بحيث يمكن لكل منها حمل ما يصل إلى 16 قنبلة خارقة للتحصينات، وتُعرَف بـ GBU-39/B.
تصاعد التوترات..
تصل القنابل القوية إلى الشرق الأوسط في وقت تصاعدت فيه التوترات مع إيران، حيث احتجز الحرس الثوري الإيراني الخميس، 27 أبريل/نيسان ناقلة نفط في خليج عمان أثناء نقلها الخام إلى الولايات المتحدة من الكويت.
وظلت السفينة، وهي ترفع علم جزر مارشال، تسمى Advantage Sweet، رهن الاحتجاز الجمعة، وقد تُحتَجَز لفترة طويلة.
تقول إيران إن السفينة Advantage Sweet اصطدمت بسفينة إيرانية في الخليج، مما تسبب في وقوع إصابات، ثم حاولت الهروب. وتقول البحرية الأمريكية إن إيران انتهكت القانون الدولي باحتجازها السفينة، ودعت إلى الإفراج عنها على الفور.
وأرسل البنتاغون سرب Warthogs، تشمل حوالي 12 طائرة إلى الشرق الأوسط خلال مارس/آذار، بعد أن نفذت القوات المدعومة من إيران سلسلة من الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا، بما في ذلك ضربة انتحارية بطائرة مسيَّرة قتلت متعاقداً عسكرياً أمريكياً. ورد الرئيس بايدن على الهجمات بإصدار أوامر بشن غارات جوية على المسلحين المدعومين من إيران في سوريا.
كان نقل الطائرات إلى الشرق الأوسط جزءاً من جهدٍ أوسع لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي، وسط مخاوف متزايدة بشأن هجمات إيران وحلفائها المتشددين في جميع أنحاء المنطقة.
وأعلن الجيش الأمريكي عن وصول غواصة تعمل بصواريخ موجهة في الشرق الأوسط، في استعراض عام للقوة.
في ذلك الوقت، قال مسؤولون أمريكيون إن لديهم معلومات استخبارية تفيد بأن إيران كانت تستعد لشن هجوم بطائرة مسيَّرة على سفينة تجارية في المنطقة، وهو أمر اتهمت واشنطن طهران بفعله عدة مرات في السنوات الأخيرة.
ولدى البنتاغون حوالي 900 من الأفراد العسكريين يعملون في قواعد صغيرة في سوريا، حيث يركزون بشكل أساسي على منع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من استعادة موطئ قدم في المنطقة.
استهدفت القوات المدعومة من إيران القوات الأمريكية في سوريا والعراق بشكل متكرر باستخدام الصواريخ والطائرات المسيَّرة. ووقع أحدث هجوم صاروخي استهدف القوات الأمريكية في سوريا في أوائل أبريل/نيسان.
رأي اليوم
إضافة تعليق جديد