فواز حداد : رواية اسمها سوريا لم تستقبل بما يليق بها من نقد وتقييم
لم تكن روايته الأولى «موازييك دمشق 39» حدثاً أدبياً معزولاً عن تجاربه اللاحقة لكاتب استطاع أن يؤكد مراراً في أعماله: «تياترو» «صورة الروائي» «الضغينة والهوى» «الولد الجاهل» قدرة الأمكنة على بعث أزمنتها البائدة بروائحها وأرواحها، ومازال مصراً في رواياتيه الأخيرتين «مرسال الغرام» و«مشهد عابر» أن يكون شيخ طريقة في كتابة الرواية الواقعية دون التخلي عن تنويعاته المموسقة في السرد.. المعمار الروائي.. وقدرة الشخصيات المكتوبة على الحياة والتنفس رغم مصائرها المروضة تاريخياً.
ـ هل هناك عدالة روائية؟ وهل تسعى إلى توخيها فيما تكتب؟ وهل أنت الحاكم الوحيد؟ ألا تقرر الشخصية شيئاً، أي شيء، ربما كنت على نقيض معه؟
نأمل فيما نكتب أن نحقق العدالة، ولو كانت روائية، أي مجرد تصور، وفي هذا نقد للظلم وعدم المساواة والانتهازية والكثير من السلبيات. الواقع ضنين بالعدالة، وفي الرواية تعويض غير مثمر، لكنه ضروري. يصدر الروائي أحكاماً ويوقع عقوبات، تبدو في تلك المصائر التي يلاحقها، فيخطر له أن يودي بها إلى التهلكة. كما كان يحدث في روايات الجريمة قديماً، فيعاقب المجرم بالسجن أو المقصلة. أما اليوم فخلافاً للواقع، ليس هناك داع لهذه القسوة، يلجأ الكاتب إلى تأنيب الضمير أو الانتحار، وقد يجعل المجرم يفر بجريمته. الرواية مثل السينما أصبحت رقيقة القلب، تنحو إلى التجريم لا المعاقبة.
هل الكاتب هو الحاكم الأوحد؟ ربما، إذا شاء أن يستعمل صلاحياته، أليس هو الذي يكتب رواياته؟ ليس في هذا مغالاة. إنما الشطط يأتي من الاعتقاد بأنه يتحكم تماماً فيما يكتب، إذا كان قد أعطى لشخصياته حرية الحركة والفعل، فهو لا يستطيع أن يرسم مصائرها النهائية. عدالة الروائي لا تتنافى مع حرية شخصياته، وإلا كانت عدالة قصيرة النظر وضيقة الأفق. كثيراً ما نختلف مع الشخصيات التي نكتبها أو نكتب عنها. وغالباً تعاكسنا وتتصرف على الضد من نوايانا نحوها، وعلينا القبول بما تفكر به أو تختاره.
ـ تعتمد في معظم رواياتك على صيغ توليدية للأحداث. باعتقادك هل تركت "ألف ليلة وليلة" وشماً فنياً لا يمكن إنكاره على البنية السردية للرواية العربية؟
تركت «ألف ليلة وليلة» وشماً، ليس على الرواية العربية فحسب، بل على الرواية العالمية أيضاً باعتراف أهم أدبائها، وأصبحت من آليات السرد المعتمدة التي يستعان بها ويُنوَّعُ عليها. باتت من التراث الروائي الإنساني، الجميع ينهلون منها، وليست حكراً على أحد، أسوة بمختلف أنواع الأساليب السردية الروائية في العالم. إذاً، لا مشكلة في أن نأخذ منهم، المشكلة في أن نعتاد على الأخذ وألا نعطي شيئاً.
ـ في «موزاييك- دمشق 39» ثمة شعر في الأمكنة والأزمنة الماضية وقدرة أخاذة على استرجاع الأرواح والروائح والبشر. هل الرواية جزء من الذاكرة الشعبية، أم إنها مرايا متعاكسة إلى ما لانهاية في خلق التصورات؟
ينفر بعض الذين يؤمنون بالتقدم، من كل ما مضى، إن لم يحيلوه إلى شيء لا وجود له، أو بقايا أطلال يستحسن تجاوزها على عجل والانصراف إلى المستقبل، وعلى هذا يعتبر الحنين الإنساني مرذولاً، ما علاقته مثلاً بالناس العمليين؟ عدا أن الماضي بمآسيه ومزاعمه يجب محوه من الذاكرة، حتى تبدو الكتابة في التاريخ تعلقاً مرضياً بالتراث. لكن الماضي ليس مجرد زمان رحل، ومكان مازالت بعض شواهده على الأرض.التاريخ مسيرة البشر في الزمان، سواء كان يرضينا أم لا، وسواء كان تراجيديا غامضة أم هزلية مائعة، إنه إشكالات البشر والعيش والمعنى داخل شروط المكان الثابت والزمان المتحرك. التاريخ تأمل في الحياة وفعل الزمن ورصد الجوهري، ومعنى الخلق والبقاء والاضمحلال ودوامة الأجيال المتعاقبة. والتساؤل عما يبقى؟ ولماذا الحياة؟ وهل تكرر نفسها، أم ثمة جديد؟
قدرة الرواية على استرجاع الأرواح والروائح والبشر، استعادة للماضي من الفناء، وتأكيد على الوجود البشري في الرواية الكونية اللا نهائية.
ـ أنت تبحث في التاريخ، وتمارس دوراً استقصائياً قبل الشروع في الكتابة. هل الروائي والمؤرخ صنوان، أم إن الرواية فعل انتقائي ضمن المقترح المكاني والزماني؟
الروائي والمؤرخ يتشابهان في أنهما يريدان معرفة ما الذي حدث فعلاً. يعتمد الروائي على عمل المؤرخ، ويستغل ما توصل إليه من أبحاث ونتائج في بناء الحدث الدرامي، ومن ثم إخضاعها لمنطق الرواية. في حين لا يستطيع المؤرخ أن يثق بعمل الروائي، وإن كان يثيره أحياناً، لكنه لا يأخذ به، إن لم يتطابق مع عمله. عمل المؤرخ احترافي ومن خلال مناهج محددة وصارمة. الروائي بالقياس إلى المؤرخ يعد هاوياً، وإن كانا من الممكن، عن اجتهاد أو مصادفة، أن يصلا إلى النتائج عينها.
يبحث الروائي عن شيء لا يستطيع تحديده بدقة، وينتظر من التاريخ أن يمنحه تلك اللقية التي يبحث عنها، إن لم يعثر عليها، فلن يتورع عن اختلاقها. بالنسبة للمؤرخ، مثل عمل كهذا، يعتبر تزويراً وتزييفاً لا يمكن التسامح معه. لا يصح للمؤرخ أن يكون الخيال سنده ولا دليله. أما الروائي فالخيال المنبثق من التاريخ يستخدمه لترميم مشهدياته، وقد يخترع أحداثاً إضافية فرعية أو ثانوية، ويختلق أشخاصاً وهميين يلعبون أدواراً في الظل، تصب في النهاية في حدث تاريخي وقع فعلاً.
ـ المدن في أزمنة متنوعة: دمشق 1939 مع بداية الحرب العالمية الثانية، باريس الثلاثينيات، القاهرة في العشرينيات. كيف تعمل على صياغة المدن، أم إن الأماكن الروائية هي عالم متخيل تاريخياً؟
يتلاعب الروائي بالزمن، لكنه يقف عاجزاً إزاء الجغرافية؛ وليس من الصواب أن يحدد مثلاً موقع مدرج بصرى على أنه في حلب، أو أن المسجد الأموي في طرابلس، إلا إذا كان في صدد رواية سريالية أو يركِّب بلداً من تصورات وتخيلات انتقائية، في الحالتين لا يتطلب وجود هذه المعالم والمدن والبلاد على وجه الأرض. وبالتالي الأماكن الروائية قد تكون محض تخيل، هذا وارد وليس محظراً. بالنسبة للمدن التي عملت عليها، توخيت أن تكون موثقة تبعاً للمرحلة التاريخية التي قاربتها. فكانت دمشق 39 ليست حجارة وآثاراً، وإنما خريطة لها شوارعها وأسواقها وحاراتها ومعالمها الواقعية في تلك الفترة. كذلك دمشق 49 وبيروت والقدس خلال الحرب العامة الأولى وخلال النكبة. بالإضافة إلى القاهرة خلال النصف الأول من القرن العشرين، وباريس في العشرينيات. لم يجذبني على الإطلاق اختراع مدن متخيلة، ولا استعارة أسماء بديلة للمدن أو للبلاد. أحس بأنني أخلق حاجزاً بيني وبينها، في حين أسعى إلى إزالة ما يفصلني عنها، ويطيب لي التجول في المدن بين أحيائها وبيوتها وأناسها.
ـ في «صورة الروائي» تقول: (هذه الروايات ليست سوى أنها تكتب نفسها بنفسها... هي تقول ونحن نتقول) هل هذا يتعلق بالرواية الواقعية السورية التي تجازف كثيراً في سحريتها الجديدة؟
لا، هذا يتعلق بروايتي فقط. أما بالنسبة للرواية الواقعية السورية فلا أعرف تماماً بأي شيء تجازف. تحتوي «صورة الروائي» على عدة روايات. يقود الظرف السياسي الحدثَ فيها ويسيطر عليه ويزج بأشخاصه في مآزق مهينة، إن لم تكن مميتة. ويبدو من فرط التداعيات في الروايات وكأن مؤلفيها لا يكتبونها، وإنما تكتب نفسها بنفسها، ولديها ما تقوله. أما نحن فنستخلص منها ما نكتبه... ونتقول عليها. الرواية في أحد وجوهها الأبرز، تقويل، ما يأخذنا إلى المصطلح الدارج: تأويل. نحن إنما نؤول الحدث والشخصية والقول، كل منا على طريقته.
ـ قريباً سيحقق الفنان «حاتم علي» روايتك «موزاييك دمشق» فيلماً سينمائياً. ما رأيك بالسينما الروائية في سورية، وهل استطاعت الإطلالة على أهم ما كتب، أم إن المقروء أشد خصوبة من المشاهد البصرية؟
لم تكن في توجهات السينما السورية الإحاطة بأهم الأعمال الأدبية السورية، وإن كانت قد أطلت على بعض أعمال حنا مينة وغيره بشكل محدود جداً، لكن ماذا عن روايات شكيب الجابري وبديع حقي وصدقي إسماعيل وفارس زرزور... وغيرهم كثير؟ كان بوسع هذه الأعمال إثراء السينما حقاً والتنويع على ما كانت تعالجه، لكنها اختارت الدوران المحموم في السيرة الذاتية لعدد لا بأس به من المخرجين، وكأن السيرة الذاتية تختزل عالمنا وحياتنا ومشكلاتها بأكملها.لست ضليعاً بما عملت عليه السينما في بلدنا، ولا عارفاً بتفاصيله، مجرد أنني رأيت وتابعت بعض الأعمال. لكن ما أعرفه أن السينما الإيرانية شقت طريقها إلى العالم من خلال الواقع المحلي، وبإمكاناتها الذاتية، ومن قبلها التجارب السينمائية فيما كان يدعى بلدان أوروبا الاشتراكية، ومن قبلها أيضاً السينما الإيطالية.
قدم الروائيون السوريون بانوراما تاريخية واسعة لسورية في القرن الماضي، استفاد منها التلفزيون بشكل ملموس، ودون أن يشير إلى مصدرها، في حين أغفلتها السينما أو قاربتها بشكل سطحي، ولم تستطع أن تقدم فيلماً مرموقاً في هذا المجال يمنح الشرعية لسينما تُعنى بالتاريخ وذات ملامح مميزة، دون نسيان أنه قلما تخلو دولة في العالم من أفلام تتصدى لمعالجة تاريخنا في السينما. الملاحظ أن السينما السورية لم تنظر بجدية إلى التاريخ، من ناحية أن المقروء أشد خصوبة بصرياً من الأعمال المماثلة تلفزيونياً وسينمائياً، فهذا تحد يواجه السينما دائماً، بالنسبة إلى السينما السورية يضاف فقر الإمكانات المادية، وسبب على الهامش، وإن كان مهماً، ترفع المخرجين عن رؤية الواقع إلا من خلال تجارب سينمائية غربية.
تمنيت أن اكتب القصة القصيرة ثانية، لكنني أخفقت.
ـ في مجموعتك القصصية «الرسالة الأخيرة» ثمة قصص لا تشب عن الطوق مع أنها تحتمل طاقة روائية، هل حققت أحلامك أخيراً في التطويل، أم إنك ستعود لكتابة القصة القصيرة؟
كانت مرحلة كتابتي لمجموعتي القصصية الوحيدة «الرسالة الأخيرة» غنية جداً، وإن كنت قد قمعت هذه التجربة، فلم تأخذ هذه القصص طريقها إلى أن تصبح قصصاً قصيرة فعلاً. فلم تأخذ أبعادها.
تعتمد القصة القصيرة على اللقطة الحاذقة، في حين الرواية تتسع مكانياً لمشاهد بانورامية تغطي أزمنة شاسعة. هذا ما كنت أتوق إليه، وليس التطويل من أجل التطويل، وإنما لاختلاف مجال وآفاق القصة القصيرة عن الرواية.وبلاشك كانت المجموعة فرصة لمقاربة هذا الفن، وفي الوقت نفسه، وإن عن غير قصد مسبق، حددت اختياراتي لموضوعاتي الرئيسة التي سأعمل عليها في السنوات التالية من خلال مناح متعددة، فكانت مدينة دمشق مكاني الرئيسي، ومعها دراما التاريخ السوري من انقلابات وسياسة ومتغيرات عاصفة تأخذ مفرداتها من مرحلة الانتداب وما بعد الاستقلال وتتحرك على إيقاع خيال وزمن يتسارع.القصة القصيرة بناء مختلف، ولغة أخرى أشبه بشيفرة من ايماءات وإيحاءات. في حين الرواية فكفكة لهذه الشيفرة. تمنيت أن اكتب القصة القصيرة ثانية، لكنني أخفقت، دائماً ثمة لقطة لا أتمكن من البقاء أسيرها، كانت تقودني إلى ما قبل وما بعد، وما يحيط بها، وما يلوح في الأفق.
ـ مؤخراً شاركت في موسوعة «رواية اسمها سورية» بعدة فصول أحدها كان عن «حسني الزعيم» بطل الانقلاب السوري تقول: (التاريخ لم يصنعه الشعب، ولا الرجال العظام، التاريخ أحياناً ساحة عشوائية مفتوحة للجميع) ألا ترى أن هذا يتقاطع مع معمل الإبداع الروائي؟ وما رأيك بهذه الصيغة التجميعية لمئة شخصية أسهمت في تاريخ سورية؟
أردت القول بأن التاريخ لا يخضع للكليشيهات المتداولة، والمفاصل الكبرى في التاريخ قد يصنعها رجال لا يدركون مدى تأثير ما يفعلونه، ويجهلون أنهم يرسمون أقدار بلدانهم لعقود قادمة. التاريخ أكبر من الرجال الذين يتصدون لتغييره رغم نياتهم التسلطية الطيبة أو السيئة. ومهما كانت الأفكار والمبادئ الكبيرة التي يتذرعون بها، فلا نستغرب أن تنقلب عليهم. التاريخ كما أفهمه وبشكل مبسط، مثلما يسير إلى الأمام فقد ينكص إلى الخلف، وهو يتقدم من دون معنى ولا غاية، نحن من يسبغ عليه المعنى، وقد ننشد غاية ربما انقلبت إلى ضدها. تحتاج كتابة التاريخ إلى الوثائق من مذكرات وغيرها، وإلى لمسة من الخيال الفعال والحذر، ثمة فجوات مظلمة ومحيرة، وحده الخيال يخترقها.
بالنسبة لموسوعة «رواية اسمها سورية»، كانت مشروعاً جيداً بجميع المقاييس ومهما كانت نتائجه. إنه خطوة واسعة تأتي في وقتها، يعلمنا شيئاً مهماً، أنه ليس هناك تاريخ سوري مصفى، طالما كان تاريخنا ممتزجاً مع تاريخ المنطقة حسب تعبير اليوم، أي تاريخ البلدان العربية، لا يمكن إلا أن ننجو معاً أو نسقط معاً.
كما نتعرف على شخصيات جرى الاقتراب منها لأول مرة، ليس لأنها مجهولة، وإنما لأنه جرى التعتيم عليها. سُلطت عليها في الموسوعة بعض الأضواء مثل: (فوزي الغزي، جميل مردم بك، رشدي الكيخيا، معروف الدواليبي...) وشخصيات بولغ في الإساءة إليها، ومن الأمانة رد الاعتبار إلى الأدوار التي قامت بها، مهما كانت هذه الأدوار مثل: (تاج الدين الحسني، سلمان المرشد، أديب الشيشكلي، عبد الحميد السراج، صلاح جديد....). المثير في الموسوعة أنها لم تعتمد النظرة السائدة، ولا الحفاوة غير المجانية. وحاولت أن تقدم نظرة نقدية إلى التاريخ السوري من خلال شخصيات وضعت في زمنها التاريخي، ولم تكن على الهامش، مهما كان الاختلاف حولها.
المؤسف عدم استقبال الموسوعة بما تستحق وبما يليق بها من نقد ومراجعة وتقييم، وإنما بتعريفات سقيمة ومراجعات هزيلة اعتمدت فهرس الموضوعات والفهلوة والتحامل، وأصدرت أحكاماً تقريظية أو انتقادية تميزت بسطحيتها البالغة.
حوار : سامر إسماعيل
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
الوطن العمانية: «رواية اسمها سورية» تحلل الشيفرة الثقافية للسوريين
الحياة: «رواية اسمها سورية» تثير عاصفة نقدية في دمشق
المستقبل: «رواية اسمها سورية» استقراء لفلسفة تاريخ سورية الحديث
الشرق الأوسط: «رواية اسمها سورية» كتاب جريء بالمقياس السوري
الوطن السورية: «رواية اسمها سورية» انعاش للذاكرة الوطنية
الراية القطرية: «رواية اسمها سورية» استقراء لتاريخ سورية الحديث
السفير: «رواية اسمها سورية» تجمع الأبطال والأشرار وتثير شهية النقاد
الكفاح:«رواية اسمهاسورية» مدونةعاطفية وثائقية تجمع الجمالي بالسياسي
قناة المنار: «رواية اسمها سورية» تتجاوز حدود سايكس بيكو
الثورة : "رواية اسمها سورية" تقدم ذاكرة السوريين بلغة الأدب
مونتكارلو: «رواية اسمها سورية»ترسم خريطة سورية الثقافية خلال قرن
الدستور: مئة شخصية تروي التاريخ السوري في "رواية اسمها سورية "
مجلة شبابلك: «رواية اسمها سورية» كتاب كل السوريين
النور السورية: حسبك تجنب اللوم حول "رواية اسمها سورية"
سيريا نوبلز: «رواية اسمها سورية» بين التشويق والتأريخ
الأخبار: العسكر والسياسيون يتداولون بطولة «رواية اسمها سورية»
إضافة تعليق جديد