"إسرائيل" تعلن بدء الهجوم البري الكامل على غزة
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية انطلقت لشن هجوم بري آخر على "حماس" في قطاع غزة.
وقال أدرعي إن قائد المنطقة الجنوبية للقوات البرية العاملة في قطاع غزة أصدر أمراً الثلاثاء، تضمن التأكيد على "تحقيق النصر" على "حماس" مهما طال القتال وبغض النظر عن صعوبته.
وقال إن الجيش الإسرائيلي سيحارب في الأزقة، وفي الأنفاق، وأينما لزم الأمر حتى يتم القضاء على "حماس".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن قواتهِ هاجمت نحو 300 هدف خلال اليوم الأخير من عمليتها العسكرية في قطاع غزة، من بينها محاور لمواقع مضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ، وممرات أنفاق ومجمعات عسكرية لحركة "حماس".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري إن الحكومة أعطت الجيش هدفين: تفكيك "حماس"، بما في ذلك بنيتها التحتية وقدراتها التشغيلية، وإعادة الأسرى.
تطويق غزة
توغلت الدبابات وناقلات الجند المدرعة، بدعم من المروحيات والطائرات بدون طيار، في المنطقة شبه الريفية شمال مدينة غزة، المركز الحضري الرئيسي للقطاع.
وقال هاغاري إنه تم إرسال المزيد من قوات المشاة والمدرعات مدعومة بالمدفعية والمهندسين القتاليين، مضيفاً أن "النشاط الهجومي سيستمر بتصميم وتكثيف وفقاً لمراحل الحرب وأهدافها".
وصفت مصادر أمنية شبكة أنفاق "حماس" العميقة في غزة بأنها مدينة تحت الأرض تضم مواقع إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة.
وقال عمري عطار، وهو رائد احتياطي في لواء العمليات الخاصة بالجيش الإسرائيلي، إن القوات البرية تم تدريبها أيضاً على تحديد مواقع فتحات الهواء ومنافذ الهروب المؤدية إلى فتحات الأنفاق ووضع المتفجرات بداخلها لإغلاقها.
وقال إن وحدات خاصة أخرى داخل فيلق الهندسة القتالية، والتي استخدمت في الماضي الروبوتات والكلاب، ستتعامل مع أي قتال داخل الأنفاق.
التقدم البطيء
قال متخصصون عسكريون لوكالة "رويترز" إن القوات الإسرائيلية تتحرك ببطء في هجومها البري في غزة لأسباب منها إبقاء الباب مفتوحاً أمام إمكانية جذب حماس للتفاوض على إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة.
كما أن عدم الدخول مباشرة إلى المناطق الأكثر بناء في غزة بكامل قوة القوات البرية الإسرائيلية يهدف في الوقت نفسه إلى إنهاك قيادة "حماس" من خلال حملة طويلة تستنزف الحركة.
ومن خلال التحرك ببطء، يأمل الجيش الإسرائيلي بخروج مقاتلي "حماس" من الأنفاق أو المناطق الحضرية الأكثر كثافة والاشتباك مع القوات الإسرائيلية في مناطق مفتوحة حيث يمكن قتلهم بسهولة أكبر.
ودفعت الضغوط الدولية المتزايدة بشأن الأوضاع في غزة القوى الكبرى الأسبوع الماضي إلى دعوة "إسرائيل" للسماح "بهدنة إنسانية" لإدخال المساعدات وإخراج الأسرى.
ورفضت "إسرائيل" هذه الدعوات قائلة إن أي هدوء في القتال سيفيد "حماس"، في أول انقسام علني بين إسرائيل وحلفائها منذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر.
إضافة تعليق جديد