لماذا لا تنخرط طهران في مواجهة إسرائيل؟
ذكر موقع “الجزيرة” أن هناك نقاشًا نشطًا في إيران حول مدى ضرورة تقديم دعم مباشر للمقاومة الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأثر هذا القرار على أمن إيران الوطني.
وقد بدأت القوات المسلحة الإيرانية مناورات ضخمة خلال الأسبوع الماضي للتأهب لأي تهديد محتمل، مؤكدة استعدادها التام لمواجهة هذه التحديات.
مع استمرار التظاهرات والفعاليات المنددة بالجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، يزداد الضغط في إيران من قبل القوى الثورية المطالبة بالمشاركة في هذه المعركة.
وتوجه هؤلاء نحو السلطات في طهران بنداءات للسماح بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، بهدف تعديل توازن القوى في المنطقة.
وبينما ازداد عدد المتطوعين الإيرانيين الذين ينضمون لمساندة المقاومة الفلسطينية إلى أكثر من 6 ملايين شخص، يبدو أن الإيرانيين يظهرون تأييدًا بنسبة تصل إلى 77% لعملية “طوفان الأقصى”.
وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجريت، يدعم أكثر من 68% من الأشخاص دعم إيران للفلسطينيين في مواجهتهم لإسرائيل، مع تصاعد الاعتقاد بأن إسرائيل تشكل تهديدًا لأمن إيران الوطني.
تحذير الرئيس الإيراني من تجاوز الجرائم الإسرائيلية “الخطوط الحمراء” وتصاعد التوترات مع الولايات المتحدة تُظهر ردود فعل سريعة وملموسة من قبل محور الممانعة.
وفي ضوء تصنيف الإيرانيين لإسرائيل على أنها “أكبر تهديد للجمهورية الإسلامية” وتصريحات وزارة الدفاع بشأن وجود أسلحة استراتيجية مخصصة لمواجهة إسرائيل، تثير تساؤلات حول عدم استخدام تلك الأسلحة حتى الآن.
وبينما يتحدث نائب القائد العام للحرس الثوري عن جاهزية إيران للرد العسكري بسرعة على الخطر الإسرائيلي، يشدد على أن القرار بشأن الحرب والسلام يعتمد على الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
من ناحية أخرى، هناك تحذيرات داخل إيران تحذر من تورط البلاد في معركة غزة، مشيرة إلى أنه يجب تقديم الحلول العقلانية بدلاً من الاندفاع في هذه الصراعات.
السياسيون والمحللون يطرحون أيضًا تصورات مختلفة بشأن تداعيات تورط إيران في الصراع، مع تقدير مستوى المجازفة في حالة الاستجابة العسكرية للتهديد الإسرائيلي.
تظل إيران على استعداد لتنفيذ أي إجراء يكون ضروريًا للدفاع عن مصالحها الوطنية، ولكن ذلك يتطلب تقدير دقيق للوضع ومراعاة مختلف العوامل الإقليمية والدولية
لبنان 24
إضافة تعليق جديد