فريق بايدن الإنتخابي منقسم حول تداعيات حرب غزة على الإنتخابات القادمة
تعيش اللجنة الوطنية الديمقراطية التي يعتمد عليها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في حملة إعادة انتخابه، حالة اضطراب وانقسام بسبب الحرب بين "إسرائيل" و"حماس".
ويرى بعض المساعدين أن البيت الأبيض "يحرض على هجوم غير أخلاقي على الفلسطينيين".بحسب موقع "الحرة".
بينما يعتقد آخرون أن بايدن يظهر وضوحا أخلاقيا في حماية "إسرائيل" من "الإرهابيين"، وفق ما ينقل موقع "أكسيوس" في تقرير.
ويقول التقرير إن الانقسامات داخل اللجنة الوطنية الديمقراطية هي بشكل رئيسي بين الديمقراطيين الأكبر سنا المؤيدين ل"إسرائيل" والتقدميين الأصغر سنا الذين هم أكثر تعاطفا مع محنة الفلسطينيين.
روح الأمة
في سياق متصل، قال مسؤول رفيع المستوى في اللجنة الوطنية الديمقراطية طلب عدم الكشف عن هويته لإكسيوس: "ركز الرئيس حملته لعام 2020 على معركة من أجل روح الأمة ، ولكن يبدو كما لو أن الإدارة تخوض حاليا معركة من أجل روحها".
وأضاف المسؤول "لا أعرف كيف يمكنك أن لا ترى دعم القتل على نطاق واسع للمدنيين الفلسطينيين على أنه شيء غير أخلاقي".
وقال رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، خايمي هاريسون، لموقع أكسيوس في بيان إن بايدن "يواصل إظهار قيادة لا مثيل لها ووضوح أخلاقي"
وأضاف أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها من الإرهاب والتهديد المستمر الذي تشكله حماس".حسب تعبيره
هدنة إنسانية
فيما أشار هاريسون إلى أن بايدن، الذي دعا إلى "هدنة إنسانية" في القتال في غزة، ولكن ليس وقف إطلاق النار، كان "مدافعا قويا عن المساعدات الإنسانية لشعب غزة وكذلك حماية أرواح المدنيين".
وينقل "أكسيوس" أن بعض موظفي اللجنة هزتهم رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية من المانحين الديمقراطيين الغاضبين من سياسة الإدارة، وفقا لشخص مطلع على الأمر.
الدعوة إلى وقف إطلاق النار
ورفضت اللجنة الوطنية الديمقراطية التعليق لإكسيوس على أي استياء بين الموظفين والمؤيدين والمانحين.
وأمس الجمعة، وقع 51 من موظفي اللجنة، أي حوالي 17 بالمئة من موظفيها البالغ عددهم 300 موظف تقريبا، رسالة إلى قادتهم قائلين "نشعر أنه من واجب اللجنة الأخلاقي حث الرئيس بايدن على الدعوة علنا إلى وقف إطلاق النار".
وكتب الموظفون أيضا أنهم "صدموا وحزنوا بسبب الخسائر التي لا يمكن فهمها في الأرواح في الهجوم الوحشي على المدنيين الإسرائيليين" وأنهم حزينين "على آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم خلال الرد العسكري للحكومة الإسرائيلية".
وكشف العديد من الديمقراطيين في مجلس النواب أنهم يتوقعون أن يبدأ المزيد من زملائهم في التحدث علنا عن الوضع الإنساني في غزة.
وقال أحد المشرعين وهو مؤيد ل"إسرائيل" للموقع "سيكون الأمر صعبا للغاية بالنسبة للديمقراطيين، بالنظر إلى ما نراه في الأخبار، غض الطرف حول ما يحدث في غزة".
وبدأت الحرب بين "إسرائيل"وحركة "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وتسببت بمقتل قرابة 1400قضوا في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية.
واستشهد 9488 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
إضافة تعليق جديد