قوات على الأرض.. هل يشارك الجيش الأمريكي في الحرب بالقطاع؟

15-11-2023

قوات على الأرض.. هل يشارك الجيش الأمريكي في الحرب بالقطاع؟

يظهر أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لدولة الاحتلال في هجومها على غزة لا يقتصر على تزويدها بالأسلحة والقنابل والمعدات، بل يتجاوز ذلك إلى وجود قوات أمريكية على الأرض تشارك في المعركة إلى جانب جيش الاحتلال الذي يتقدم في القطاع.

صرح شاهد فلسطيني نزح من مناطق شمال غزة بأنه شاهد جنودًا وضباطًا أمريكيين عندما دخلت قوات الاحتلال في منطقتهم.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أفاد الشاب بأنه تحدث مع تلك القوة التي كانت تحاصر المنازل، حيث كان جنودها يعلقون العلم الأمريكي على زيهم العسكري.

على الرغم من نفي واشنطن مشاركة القوات الأمريكية في الهجوم على غزة، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي منتصف الشهر الماضي أنه لا يستبعد إمكانية مشاركة تلك القوات في عمليات إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

تزامن إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن مقتل خمسة جنود أمريكيين في البحر المتوسط مع تصاعد المعارك في شمال غزة، حيث تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة.

يثير هذا الحادث استفسارات حول إمكانية تورط القوات الأمريكية في الحرب الهجومية على غزة.

كشف المستشار السابق في وزارة الدفاع الأمريكية دوغلاس ماكغريغور عن مقتل قوات خاصة أمريكية في غزة خلال محاولة اقتحام في أكتوبر الماضي.


وفي مقابلة تلفزيونية، أشار إلى أن تلك القوات قامت بمهمة استطلاع وتحديد السبل لتحرير الرهائن، لكنها تعرضت لإطلاق النار وتحولت إلى أشلاء.

رغم نفي الحكومة الأمريكية، أكد وزير الدفاع لويد أوستن منتصف الشهر الماضي وجود “أشخاص على الأرض” من الولايات المتحدة يساعدون السلطات الإسرائيلية في الاستخبارات والتخطيط لعمليات إنقاذ الرهائن.

يبدو أن البنتاغون يستعد لدعم القوات الإسرائيلية في حالة شن هجوم بري على غزة، حيث قال أوستن إن هناك خلية اتصال تعمل مع القوات الخاصة الإسرائيلية، ويمكن للولايات المتحدة نشر موارد إضافية بسرعة في المنطقة.

يشمل التحضير الأمريكي لمساعدة إسرائيل في حالة تصاعد الصراع تكليف أشخاص بمهام مثل تقديم المشورة والدعم الطبي، دون تكليفهم بدور قتالي.


تم اختيار القوات المشاركة من داخل وخارج الشرق الأوسط، وهي في حالة استعداد للانتشار في أي وقت

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد العملية العسكرية “طوفان الأقصى” عن وصول قوات “دلتا فورس” الأمريكية إلى الأراضي المحتلة.


تتخذ هذه القوات دوراً متخصصاً في تنفيذ مهام خاصة، وسابقاً نفذت عمليات استهداف أسفرت عن قتل زعيمي تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وتنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي.

صرّح المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، بأن قوات أمريكية خاصة مختصة في تحرير الرهائن قد وصلت إلى الأراضي المحتلة، وفقًا لتقارير الهيئة الرسمية الإسرائيلية للبث.

وأكد أن إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى شرق المتوسط يهدف إلى تحذير “حزب الله” وإيران من التدخل في النزاع، مشيرًا إلى قدرات الحاملة في مجالات التجسس والرصد والرد.

أضاف رايدر أن الولايات المتحدة ستترك مقاتلات F-35 في المنطقة، وستعزز مقاتلات F-16 وF-15 لتوفير مجموعة متنوعة من الخيارات. “قوات دلتا”، التي تُعرف أيضًا باسم القوة الأولى للعمليات الخاصة-دلتا، تعمل تحت قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية، وتركز بشكل رئيسي على مكافحة الإرهاب.

ووفقًا لمجلة “ذا ناشيونال إنترست”، فإن دولة الاحتلال تحتاج إلى المساعدة من وحدة دلتا بسبب خبرتها الطويلة في عمليات إنقاذ الأسرى، حيث ستقدم المشورة لوحدة “سايريت ماتكال” التابعة للجيش الإسرائيلي.

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت قوات العمليات الخاصة في حالة تأهب في دولة أوروبية مجاورة، ووفقًا لمصادر، يُعتبرون “منفذي الأبواب” الذين يمكنهم القيام بجهود الإنقاذ بشكل مستقل.

من ناحية أخرى، رصدت قوات الاحتلال توجيه التوغل البري في غزة عدة مرات، وتأجيله حتى وصول قوات أمريكية إضافية.

وجاء ذلك بناءً على طلب من الولايات المتحدة لتعزيز القوات في المنطقة نظرًا لتزايد الهجمات الإيرانية.

في سياق آخر، أكدت الولايات المتحدة أنها تُسيّر طائرات استطلاع فوق قطاع غزة لدعم جهود الاحتلال في استعادة الرهائن لدى حركة حماس. يُشير البيان الرسمي إلى أن هذه المسيرات تمثل استجابة لهجوم المقاومة في 7 أكتوبر، وتأتي في إطار التعاون الأمريكي الإسرائيلي في مواجهة التحديات الأمنية.


عربي 21

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...