5 أسماء تتنافس على خلافة نتيناهو
يعتقد خبراء ومراقبون أن المستقبل السياسي لنتنياهو قد انتهى بالفعل، وأن ترك منصبه “مسألة وقت” يرتبط بظروف الحرب، خاصة مع استمرار فشل العملية العسكرية في قطاع غزة بتحقيق أهدافها، وتعثر المفاوضات بشأن الرهائن لدى حماس ، فيما يبرز عدد من الأسماء التي تبدو منافسة بقوة على رئاسة الحكومة خلفا له، ربما أبرزها يوسي كوهن، الرئيس السابق للموساد، جهاز المخابرات الخارجي في إسرائيل وفقاً لـ”سكاي نيوز عربية”.
ووفقاً استطلاع رأي أجرته صحيفة “معريف” الإسرائيلية، حظي يوسي كوهن بأعلى نسبة تأييد لرئاسة حزب الليكود الحاكم في البلاد بنسبة 21 في المئة، فيما حظي الوزير جدعون ساعر، الذي ترك الليكود وتحالف مع بيني غانتس، على 13 في المئة من الأصوات، وبعدهما حل بقية قادة الليكود، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت 12 في المئة، ثم نير بركات 11 في المئة.
ويفسر مراقبون تقدم قيادات من خارج الحزب، بحالة الاستياء التي تغلب على الشارع الإسرائيلي نتيجة سياسات نتنياهو وحكومته وكذلك قادة الحزب، فيما يسيطر ملف الرهائن وفشل المفاوضات بشأنه حتى اللحظة.
أيضا دل استطلاع نشرته صحيفة “معاريف” على هبوط إضافي لليكود برئاسة نتنياهو، من 32 مقعدا إلى 17 مقعدا، مقابل ارتفاع إضافي لحزب المعسكر الرسمي بقيادة بيني غانتس، ليبلغ ذروة 42 مقعدا، الذي يشغل 12 مقعدا فقط، في الوقت الراهن.
كذلك نشرت القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي نتائج استطلاع خاص بها، مساء الخميس، أعطى نتائج متقاربة (معسكر اليمين 45 مقابل 75 للمعارضة).
بينما قال مسؤول أميركي سابق لصحيفة “بوليتيكو” إن الإدارة أجرت محادثات مع شخصيات إسرائيلية بارزة أخرى، بما في ذلك رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، الذي انضم إلى الحكومة بعد اندلاع الحرب؛ زعيم المعارضة يائير لابيد؛ ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.
ويرى دانييل سي. كيرتزر ، سفير الولايات المتحدة الأسبق إلى مصر وإسرائيل أن أيام بنيامين نتنياهو كرئيس لوزراء إسرائيل أصبحت معدودة.
وتبدو السيناريوهات أمام نتنياهو محدودة للغاية كما يقول كيرتزر، فعليه أن يتقبل المسؤولية عن الإخفاقات السياسية والاستخباراتية والعملياتية التي كانت واضحة في السابع من أكتوبر، أو يُجبر غلى التنحي بعد التحقيقات التي ستعقب الحرب مباشرة.
وحتى الآن يبدو المشهد السياسي داخل إسرائيل مرتبكا، لكن هناك أسماء تبدو قوية بمنافسة نتنياهو أبرزها يوسي كوهين، فضلا عن قيادات المعارضة التي توظف المشهد من أجل رفع أسهمها بشكل كبير، وفق كيرترز.
ويرى الدبلوماسي الأميركي أنه من المبكر التنبؤ بالاسم الدي سيخلف نتنياهو في الحكومة، لكن من المؤكد أنه لن يتمكن من الاستمرار بمنصبه.
وبحسب الصحافي الإسرائيلي يعقوب ماجد، خضعت سياسات نتنياهو على مدى السنوات العديدة التي قضاها في السلطة لتدقيق مكثف منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، وهو الهجوم الأسوأ في تاريخ الدولة، والذي شهد تدفق آلاف من عناصر الحركة عبر حدود غزة، وتنفيذ عملية أسفرت عن مقتل حوالي 1400 شخص، واختطاف مئات آخرين.
ويحمل المجتمع الإسرائيلي نتنياهو المسؤولية كاملة عن الحادث، فيما يتهمه سياسيون وقادة بالإهمال والفشل الأمني والاستخباراتي.
على عكس وزير دفاعه، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وجنرالات الجيش، ورئيس الشاباك والعديد من المسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين، رفض نتنياهو الاعتراف بالمسؤولية عن الهجمات التي وقعت تحت إشرافه.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الجمهور الإسرائيلي ليس معه في هذا الشأن.
وكثف قادة الحركة الاحتجاجية للإصلاح القضائي، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين كبار سابقين، في الأيام الأخيرة انتقاداتهم للحكومة ودعوا نتنياهو إلى الاستقالة، لكن نتنياهو يرفض حتى الآن الحديث عن الاستقالة.
والجمعة طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، باستبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة، لافتاً إلى أن البلاد “فقدت الثقة” في إدارته.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق في تصريحات للقناة الثانية عشرة، إنه يجب استبدال رئيس الوزراء (نتنياهو) رغم الحرب. لقد فقدت البلاد الثقة في رئيس الوزراء، ولا يمكنه إدارة حملة كهذه”.
وأضاف: “ليست هناك حاجة إلى الذهاب إلى الانتخابات، نحن بحاجة إلى حكومة مختلفة في هذا الكنيست. نحن بحاجة إلى رئيس وزراء آخر من الليكود”.
إضافة تعليق جديد