الايرانيون المعتقلون بالعراق اشتكو من تلذذ الأمريكيين بتعذيبهم

قالت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد إنّ "المسؤولين الإيرانيين الذين تحتجزهم الولايات المتحدة في العراق اشتكوا من سوء المعاملة."وجاءت تصريحات المسؤولين الإيرانيين بعد يوم من أول زيارة يؤديها دبلوماسيون من طهران للرجال المعتقلين.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني : إنّ "الدبلوماسيين الخمسة اشتكوا أثناء الاجتماع من تلذّذ الأمريكيين المستمر في خلف وعودهم بإطلاقهم."ولم يعط حسيني أي أمثلة عن ضغوط بسيكولوجية، كما لم تكن واضحة أي وعود أشار إليها في تصريحاته.ولم تشر واشنطن علنا إلى أي وعود بشأن إطلاق سراح الإيرانيين الذين تمّ احتجازهم في 11 يناير/كانون الثاني في أربيل شمالي العراق.وتقول الولايات المتحدة إنّ هؤلاء المحتجزين هم قائد وأعضاء كتيبة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني التي تتهمها بتقديم الدعم لميليشيات عراقية.وقال الحسيني إن المحتجزين يعتبرون "الادعاءات الأمريكية خاطئة ولا تستحق الردّ" مكررا نفي بلاده أي ضلوع لها في العنف بجارتها العراق.وقال الجيش الأمريكي إنّ اجتماع السفير الإيراني في بغداد، حسن كاظمي قمي، ودبلوماسيين آخرين "بالمحتجزين استغرق عدة ساعات وجرى في منشأة احتجاز تابعة للقوات متعددة الجنسيات في العراق."وفي بيان، أضاف الجيش الأمريكي أنّ الزيارة تمّت وفقا "للمعايير المتبعة" عند زيارات مسؤولون حكوميين أجانب لرعاياهم.وتحدث الحسيني عن قيود مفروضة على المحتجزين بشأن بعض الخدمات من دون أن يعطي تفاصيل أكثر.غير أنّ السفير الإيراني قال الأحد، إنّ هناك "تحسّنا في أوضاع احتجازهم."وأوضح أنّ "وضعهم يبدو أفضل من المرة الأولى عندما تمّ اعتقالهم. إنهم الآن في غرفة خاصة، كما يمكنهم أن يكونوا مع بعضهم البعض في ساعات محددة من اليوم، وهو يقضون جزءا من وقتهم في ممارسة الرياضة وأنشطة أخرى."وأضاف في تصريحات لقناة العالم الإخبارية الإيرانية الناطقة بالعربية، وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إنه سيكون "ممكنا لهم الالتقاء بأقاربهم في غضون الأيام القادمة."كما أبلغ قمي وكالة الأنباء الإيرانية أنه، وفضلا عن هؤلاء الخمسة، يجري احتجاز إيرانيين اثنين من قبل الولايات المتحدة في نفس السجن.وقال إنّ الإيرانيين هما مجيد داغري وحيدر علوي، وقد تمّ "اختطافهما من قبل القوات الأمريكية، أحدهما قبل عام والآخر قبل ثلاث سنوات في السليمانية شرق العراق. " وقال لقناة العالم إنّ هذين الشخصين يعملان في القطاع المصرفي، فيما لم يتسن الحصول على أي تأكيد من قبل القوات الأمريكية بشأن ذلك.

المصدر: CNN