وزارة الثقافة السورية «تصفح» عن شوقي بغدادي وتكرمه

06-08-2007

وزارة الثقافة السورية «تصفح» عن شوقي بغدادي وتكرمه

لم يتوقع الشاعر شوقي بغدادي أن تكرمه جهة رسمية في سورية وهو «العاق» الذي حٌظر اسمه من التداول في الاعلام الرسمي اثر توقيعه بيان (بيروت - دمشق/دمشق – بيروت) في الشهر الرابع من العام الماضي 2006 ، وكان لافتاً تكرار خبر تكريمه (الاثنين 30/7/2007 ) في القناتين الارضية والفضائية السوريتين على الشريط الاخباري فيما بقي حظر تداول اسمه سارياً في بعض الصحف الحكومية السورية (تشرين مثلاً) على رغم أنه كان أحد كتاب الزوايا الاسبوعية فيها.

وزارة الثقافة السورية فكت «الحصار» عن بغدادي بعد أكثر من عام على الحظر بتكريمه في ندوة دعت اليها مجموعة من الادباء والكتاب العرب والسوريين، بغدادي المغتبط والمندهش من خطوة وزارة الثقافة قال: أليس مدهشاً أن تكون من الضالين المغضوب عليهم.. ثم ترى نفسك فجأة موضع حفاوة وتكريم؟ ماذا يعني ذلك؟ هل لأن هناك قلوباً كبيرة في قمة الهرم تغاضت عن هذا التصنيف فصفحت وسامحت؟!. ويتابع الشاعر: أعرف أنه لولا موافقة رئيس البلاد ما حدث هذا التكريم ولو لم يكن وزير الثقافة متفهماً لما جاء التكريم بهذه السرعة، فقد جرت العادة في بلادنا أن يُكرّم الأدباء بعد موتهم، وفي السنوات الأخيرة بتنا نشهد اعترافاً جديراً بالاحترام. فما عسى المكرم أن يقول في الاحتفال سوى أن يشكر القائمين كأنه يعترف ضمناً بأنه أهل لهذا التكريم.

بغدادي تجنب الاشارة الواضحة الى التضييق الاعلامي عليه مكتفياً بالحديث الدبلوماسي عن التكريم ومن يقف وراءه.

وكان قال في حديث خاص أثناء فعاليات مهرجان جبلة الثقافي الثالث أواخر الشهر الماضي (تموز): ان هناك رأيين متضاربين بخصوصي لدى المسؤولين السوريين الاول، متشدد يقول بمعاقبتي بعد توقيع البيان وعدم السماح لي بالنشر في البلد، والآخر يقول بالمهاودة والصفح عني وعدم تحميل المسألة أكثر مما تحتمل...ثم يضحك بغدادي ويقول: المهم «نفذنا» (يقصد «من الاعتقال»).

أحمد خليل

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...