ارتفاع معدل انتحار الجنود الأمريكيين بنسبة 15% مقارنة بالعامين الماضيي
كشف تقرير عسكري، أن معدلات الانتحار بين الجنود الأمريكيين ارتفعت بنسبة تصل إلى 15 في المائة، خلال العام 2006، مقارنة بالعام السابق 2005.ومن المتوقع أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" رسمياً عن هذا التقرير في وقت لاحق الخميس، حسبما أكد مسؤولون عسكريون بالجيش الأمريكي ، إلا أنهم رفضوا الكشف عن عدد الجنود اللذين أقدموا على الانتحار خلال عام 2007 الجاري.
وبحسب الإحصاءات التي تضمنها تقرير البنتاغون، فقد سجل العام الماضي 101 حالة انتحار لجنود أمريكيين، مقابل 88 حالة انتحار تم تسجيلها في العام 2005.كما أظهر التقرير أن نسبة الانتحار بين الجنود الأمريكيين ارتفعت خلال العام 2006، إلى نحو 17.3 حالة انتحار بين كل مائة ألف جندي، بينما كانت في العام السابق 12.8 حالة من كل مائة ألف جندي.يأتي هذا التقرير ضمن عملية سنوية تجريها وزارة الدفاع الأمريكية لتقييم الوضع النفسي لأفراد الجيش الأمريكي سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.وذكر التقرير أن معظم حالات الانتحار جرت بصورة قد تكون "متماثلة"، حيث أقدم الجنود على الانتحار باستخدام أحد الأسلحة النارية، التي غالباً ما تكون متاحة بحوزتهم.
وأوضح أن معظم هؤلاء الجنود كانوا يعانون إما من الانعزالية وفشل بعلاقاتهم الاجتماعية، أو مشكلات مالية أو قانونية، أو لأسباب تتعلق بـ"عمليات احتلالية"، بحسب التقرير.
كما أشارت التقديرات إلى أن 44 حالة انتحار بين الجنود الأمريكيين، جرى تسجيلها خلال العام الجاري، وحتى نهاية يونيو/ حزيران 2007، من بينهم 17 كانوا يؤدون الخدمة خارج قواعدهم الأصلية.ومقارنة بالسنوات الأخرى، فقد سجل العام الماضي 30 حالة انتحار، من بين 101 حالة، لجنود كانوا منتشرين ضمن القوات الأمريكية بالخارج، فيما سجل 2005 انتحار 25 جندياً بالخارج، من بين 88 حالة انتحار بنفس العام.
كما سجل العام 2004، انتحار 67 جندياً، كان من بينهم 13 حالة لجنود خارج قواعدهم الأصلية، بنسبة بلغت 10.8 لكل مائة ألف جندي، فيما سجل العام 2003، نحو 79 حالة انتحار، بينهم 26 لجنود بالخارج، بنسبة 12.4 بين كل مائة ألف جندي.
ومن الصعب مقارنة ارتفاع معدلات إقدام الجنود، دون غيرهم من العاملين بالقطاع الخاص، على الانتحار، نظراً لاختلاف الطبيعة الديمغرافية بين الجانبين، بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها الجنود داخل المجتمعات العسكرية، حسب مسؤولي البنتاغون.
وبشكل عام، فقد بلغت نسبة الانتحار بين الأمريكيين في العام الماضي، 13.4 بين كل مائة ألف شخص، وكانت النسبة 21.1 بين كل مائة ألف، في الفئة العمرية بين 17 و45 عاماً، منهم 17.8 في المائة ألف، لأشخاص كانوا يخدمون بالجيش.كما سجل العام نفسه 5.46 حالة انتحار بين كل مائة ألف من النساء، منها 11.3 لكل مائة ألف لنساء كن يخدمن ضمن قوات الجيش.
وكان تقرير سلبق قد كشف أن عدد معدلات الانتحار في صفوف الجنود الأمريكيين العائدين من العراق وأفغانستان في ارتفاع مطرد، بسبب التقصير في العناية الطبية التي تقدمها العيادات النفسية المخصصة لهم، وفشلها في منحهم عناية نفسية على مدار الساعة.
وانتقد التقرير افتقار بعض تلك العيادات إلى تشخيص ملائم للحالات النفسية التي تصيب الجنود، إلى جانب نقص الخبرات لدى الأطقم الطبية العاملة، مما رفع حالات الانتحار لدى الجنود الذين يقصدون تلك العيادات إلى 1000 جندي سنوياً من أصل 5000 جندي سابق ينتحر كل عام
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد