بوتـو: سنخـرج بـأعـداد لا تتسـع لهـا السجـون

تصدرت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو المشهد السياسي في باكستان، أمس، مع إعلانها قيادة الحركة الشعبية المعارضة لقرار الرئيس برويز مشرّف فرض حال الطوارئ، في وقت أثارت الأزمة مخاوف أميركية إسرائيلية من احتمال وصول المتشددين الإسلاميين إلى الحكم في إسلام أباد، وبالتالي إلى «الزر الأحمر» النووي.
وقالت بوتو، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع قادة المعارضة في إسلام أباد «أناشد الشعب الباكستاني التحرك. نحن نتعرض لهجوم»، متعهدة بتنظيم تجمع احتجاجي في روالبندي غداً، رغم تهديدات الشرطة بصدها، كما دعت إلى «مسيرة طويلة» في 13 الشهر الحالي من مدينة لاهور شرقي باكستان إلى إسلام أباد.
وأضافت «كم من شخص يمكنهم أن يعتقلوا؟ سنخرج بأعداد لن تتسع لها السجون»، مضيفة «بإذن الله، سيتدفق الناس، وإذا تم اعتقالي فعلى الناس أن يواصلوا النضال».
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الجهات الأمنية الأميركية والإسرائيلية قلقة من احتمال استيلاء تنظيم «القاعدة» على السلاح النووي الباكستاني، على خلفية الأزمة الداخلية الحاصلة في باكستان واحتمال سيطرة الحركات الإسلامية على الحكم في هذه الدولة.
ونقل الصحافي في «يديعوت» ناحوم برنياع عن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بروس رايدل إنه «في حال حدث انقلاب إسلامي في باكستان وسيطرت حركة مثل القاعدة على سلاح نووي فإن الهدف الأول للهجوم لن يكون الولايات المتحدة، وإنما إسرائيل»، فيما اعتبر محرر الشؤون الإستراتيجية في الصحيفة رونين برغمان أن «سقوط النظام في باكستان أو تقسيم كعكة الحكم بصورة أخرى من شأنه أن يشكل تهديدا مباشرا على سلامة المنطقة والعالم برمته، بسبب إتاحة المجال أمام جهات متطرفة للوصول إلى الزر الأحمر».
وأعرب مدير عمليات هيئة الأركان في الجيش الأميركي الجنرال كارتر هام عن قلقه على أمن السلاح النووي الباكستاني. وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الدفاع «ما إن يشهد نظام يمتلك السلاح النووي وضعاً شبيهاً بما تشهده باكستان حالياً، يصبح الأمر مصدر قلق كبير»، مضيفاً «إننا نتابع ذلك عن كثب».

المصدر: وكالات