مقداد يشيد بحرفية براميرتز ويضع ست ملاحظات عامة

الجمل : أشاد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في بيانه أمام مجلس الأمن مساء اليوم،  بحرفية وموضوعية تقرير السيد براميرتس الاجرائى،  وبما تضمنه من إشارات ايجابية الى الجهود التى بذلتها سورية للتعاون مع اللجنة خلال الفترة الماضية واستجابتها لكافة طلبات اللجنة وتزويدها لها بالمعلومات المطلوبة في الوقت المناسب. وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن مساء اليوم لمناقشة تقرير برامرتز  المتعلق بقضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ، قال المقداد : "اخطر ما يواجهه هذا التحقيق هو استغلال بعض الأطراف في منطقتنا أو خارجها مجريات التحقيق للقفز الى استنتاجات مسبقة لا تستند الى براهين وأدلة ثابتة وكذلك محاولة بعض الأطراف تقديم أدلة مزورة لاستخدامها في أغراض ابعد ما تكون عن الهدف الذي أنشئت هذه اللجنة لتحقيقه ومنها بشكل اساسي ممارسة الضغط على بلدي علما ان التقرير يشير الى ان معرفة الحقيقة ما زال ينتظر جهدا كبيرا من اللجنة قبل الوصول الى النتائج النهائية ". وأورد المقداد عدة ملاحظات عامة حول ما ورد التقرير دون الخوض في التفاصيل "لتجنب المساس بشؤون التحقيق"، ومن الملاحظات 
 1 ـ أن التقرير أورد ان التعاون السوري مع اللجنة كان مرضيا، فيما بين المقداد "ان سورية تعاونت بشكل كامل ومستمر مع اللجنة الدولية المستقلة منذ بداية أعمالها وحتى الآن وفى هذا الإطار فان اللجنة القضائية الخاصة المشكلة في سورية مستعدة لمتابعة التنسيق والتعاون مع اللجنة الدولية وللاستجابة لجميع طلبات المساعدة المقدمة من قبلها"  وأشار المقداد الى :" ان دقة ووضوح طلبات المساعدة المقدمة الى لجنة التحقيق السورية قد مكنت من تزويد اللجنة الدولية بالمعلومات المطلوبة في آجال زمنية قياسية" .
2ـ أشار التقرير في إطار التعاون بين سورية ولجنة التحقيق الدولية الى استجابة سورية لطلبات تقدمت بها اللجنة في مجال تقديم المعلومات والوثائق وان سورية تقدم المساعدة الى اللجنة في حينه وأنها زودتها بمعلومات موسعة أحيانا. فيما أكد المقداد "للمجلس استمرار سورية في بذل جهودها في هذا المجال" .
3 ـ تدعم سورية ما أكد عليه التقرير من ضرورة تمحيص الأدلة وفحصها بكل عناية ودقة وبما ينسجم مع معايير التحقيق الجنائي الدولية وخصوصا تمحيص الشهادات الكاذبة التي أدلي بها أمام اللجنة لأغراض سياسية معروفة.
4 ـ اللجنة أرسلت طلبات مساعدة الى /13/ دولة بالإضافة الى سورية ولبنان، وأكد المقداد في هذا الصدد على ما نص عليه قرار مجلس الأمن /1595/ 2005 من دعوة جميع الدول الى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية لأجل المساعدة في كشف حقيقة اغتيال المرحوم رفيق الحريري.
5 ـ نقل المقداد ملاحظة سوريا بارتياح استمرار التعامل مع مبدأ سرية التحقيق بمهنية وهذا ما نرحب به ونؤكد على ضرورة استمرار يته .
6 ـ  اتفاق سورية مع روح هذا التقرير فيما يتعلق بإتاحة الوقت الكافي لانجاز كافة التحقيقات اللازمة الضرورية وتوفر الأدلة الدامغة ومن ثم الانطلاق للخطوة التالية وبعد ذلك فقط .
وفي النهاية كرر  نائب وزير الخارجية موقف سوريا باستمرار التعاون النشط في مساعدة اللجنة الدولية انطلاقاً من ا"لحرص الكامل على كشف الحقيقة باعتبارها امرا يقع فى صميم المصلحة السورية"

الجمل ـ وكالات