الجامعة العربية متخوفة من الحرب الأهلية العراقية
حذر رئيس بعثة الجامعة العربية في بغداد مختار لماني، أمس، من أن بذور الحرب الأهلية موجودة في العراق، بسبب انعدام الثقة بين مختلف أطراف السياسية والدينية والعشائرية فيه، فيما قتلت المقاومة العراقية 5 جنود أميركيين في الانبار وبغداد.
وقال لماني، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في بغداد، "هناك في العراق مشاكل يستحيل حلها الآن في ظل انعدام الثقة الشديد بين الأطراف"، بينها "مسألة مراجعة الدستور، ووضع كركوك، ومشكلة الميليشيات الموجودة داخل المؤسسة الأمنية العراقية".
وشدد لماني على أن "الأفضل التركيز في المرحلة الراهنة (خلال مؤتمر الوفاق العراقي) على المشاكل الأقل صعوبة، التي ربما يمكن البحث عن حلول لها، مثل قضية احتواء العنف الطائفي، وكيف يمكن توفير ضمانات لعودة المهجرين إلى بيوتهم وحمايتهم"، و"قضية اجتثاث البعث، والحوار مع الجماعات المسلحة، والموقف من الجيش العراقي السابق الذي تم تسريح أعضائه".
وأوضح لماني أن اجتماعاً تحضيرياً لمؤتمر الوفاق الوطني سيعقد في القاهرة في تموز المقبل، لكي تحدد الأطراف المشاركة "جدول أعمال المؤتمر". ويتوقع عقد المؤتمر مطلع آب المقبل في بغداد.
واعتبر لماني أن "بذور الحرب الأهلية موجودة في العراق"، موضحاً أن "في كل طائفة هناك جماعة متطرفة، والخوف من أن تجر كل جماعة متطرفة طائفة بكاملها خلفها، فهذه بداية حرب أهلية مفتوحة".
وأضاف لماني "ما آلمني خلال الاتصالات التي أجريتها منذ وصولي إلى بغداد، مع الأطراف السياسية ورجال الدين والعشائر، هو أن كل ما سمعت هو خطابات طائفية، مع انعدام ثقة شديد من قبل كل طرف تجاه الأطراف الأخرى"، مشيرا إلى أن "الأطراف تتخذ مواقف متمترسة، لأنه ليس هناك أدنى ثقة بينها".
إلى ذلك، أعلنت قوات الاحتلال الاميركي، في بيان، أن "أربعة جنود من مشاة البحرية (المارينز) قتلوا في 20 حزيران الحالي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهم، خلال مشاركتهم بعملية عسكرية في محافظة الانبار". وذكر، في بيان آخر، أن جندياً قتل في انفجار عبوة استهدفت العربة التي كانت تقله جنوبي بغداد.
وقتل 8 عراقيين، وأصيب ,25 في انفجار سيارة مفخخة وعبوتين في حي العلاوي وسط بغداد ومنطقة بغداد الجديدة وهجمات في بعقوبة والضلوعية والحويجة والكوت. وأصيب محافظ ديالى رعد المولى، وقتل سائقه وحارسه الشخصي، بانفجار قنبلة قرب موكبه في مدينة بعقوبة. وعثر على 6 جثث في الكوت.
وتضاربت الأنباء حول عدد الذين خطفهم مسلحون، أمس الأول، من أمام مصنعين في التاجي شمالي بغداد. وقال وزير الصناعة العراقي فوزي حريري إن "30 شخصاً من 63 موظفاً خطفوا تم إطلاق سراحهم، فيما قتل اثنان آخران". وأشار مصدر أمني إلى أن الشرطة حررت 17 رهينة بعد أن داهمت مزرعة شمالي بغداد. وكان مصدر أمني قال، أمس الأول، إن مسلحين اختطفوا أكثر من مئة موظف.
وفي واشنطن، رفض مجلس الشيوخ الاميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بغالبية 86 صوتاً مقابل ,13 مطلب الديموقراطيين بسحب القوات الاميركية قبل 1 تموز .2007 وبعد دقائق، رفض المجلس، ب60 صوتاً مقابل ,39 الدعوة إلى البدء بسحب القوات، من دون تحديد موعد لانتهاء الحرب.
وأعلن محافظ المثنى محمد الحساني، في مؤتمر صحافي في السماوة، أن قوات أجنبية بدأت انسحابها أمس من المحافظة الواقعة في جنوبي العراق، موضحاً أن العملية ستستغرق أكثر من شهر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد