تظاهرات دولية في ذكرى غزو العراق
أعلنت الحكومة العراقية أمس، أنها ستعقد مؤتمراً وطنياً جامعاً سيبدأ بعد غدٍ (الثلاثاء) بمشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية، لتعزيز المصالحة الوطنية، وبحث سبل إنهاء التوترات الطائفية، وترددت أنباء حول تنفيذ حكم الإعدام بعلي حسن المجيد الملقب ب”علي الكيماوي” اليوم (الأحد) في حلبجة، وسط توقعات بحضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فيما شهدت كل من واشنطن واسطنبول ولندن تظاهرات للتنديد بالحرب على العراق مع حلول ذكراها الخامسة.وأوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدبّاغ أن مؤتمر المصالحة الوطنية سيعقد الثلاثاء بهدف تفعيل دور القوى المختلفة في العملية السياسية، من أجل المساهمة الايجابية في المصالحة الوطنية، والإسهام في الدور السياسي، ودعم جهود الحكومة في المجال الأمني.أضاف أن المؤتمر يسعى إلى بناء دولة المؤسسات والقانون عبر إسهامها ودورها المتوقع في الانتخابات لتوسيع الدور والتمثيل السياسي لهذه القوى. وأشار إلى أن الحكومة ترى المشاركة السياسية حقاً متساوياً، ولا يمكن لأي حزب أو مكون أن يستأثر بالوضع السياسي.
من جهة ثانية، قال نائب رئيس جمعية ضحايا حلبجة اراس عبد، إن لدى الجمعية معلومات تشير إلى أن اليوم (الأحد)، سيشهد تنفيذ حكم الإعدام ب”علي الكيماوي”، ومشاركة المالكي في مراسم إحياء الذكرى العشرين “لمجزرة حلبجة”.
وفي الذكرى الخامسة لاحتلال العراق التي توافق الخميس المقبل، طالب عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان الطرف الأغر وسط لندن، بسحب القوات البريطانية من العراق وأفغانستان. وخلال التظاهرة تحدث السكرتير العام السابق لحكومة رئيس الوزراء السابق توني بلير، فقال إن “القوات في العراق جلبت الحزن. والشيء نفسه في أفغانستان”. واعتبرت النائبة الأوروبية المدافعة عن البيئة كارولين لوكاس أن بلير وخليفته العمالي جوردن براون “يجب ان يحاكما على جرائم حرب أمام محكمة لاهاي الدولية. ويجب أيضا أن يعلما أنه لا يمكن شق طريق إلى السلام بالاستعانة بالقنابل”.
ونظم هذه التظاهرة تحالف “أوقفوا الحرب” في إطار تعبئة عالمية بمناسبة الذكرى الخامسة للغزو الأمريكي للعراق في 20 مارس/آذار 2003. كما شهدت شوارع اسكتلندا مسيرة حاشدة تنديداً بالحرب، بينما احتشد الآلاف في مدينة اسطنبول التركية في تظاهرة نددت باحتلال العراق، حيث أحرق المتظاهرون العلم الأمريكي، وطالبوا بعودة جنود “اليانكي” إلى بلادهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد