أمريكا تجني ثمار ضعف الدولار
مصائب تراجع الدولار بدأت تتحول إلى فوائد للولايات المتحدة، إذ تقدمت على فرنسا وبريطانيا من حيث الدول الأفضل والأرخص لإقامة الأعمال.
وأظهرت دراسة أصدرتها شركة KPMG الخميس إن الولايات المتحدة تقدمت في قائمة الدول الأكثر ملائمة لتأسيس الأعمال، وتشمل تلك القائمة 136 مدينة في عشر دول في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، باستثناء الصين.
واحتلت المكسيك المرتبة الأولى في القائمة، إذ أنها الأرخص من بين جميع تلك الدول، وكانت أرخص ثلاث مدن في الدراسة في المكسيك أيضا، وهي بيوبلا وغوادالاجارا ومونتيري، أما في أمريكا فأرخص المدن هي أتلانتا وتامبا وفلا ومنطقة دالاس فورتورث.
وقال مارك مكدونالد مدير شركة KPMG للدراسات إن "أمريكا أصبحت أكثر منافسة لاجتذاب الأعمال من أي وقت مضى بسبب تراجع الدولار."
وضعف الدولار، يجعل الشركات الخارجية مثل شركات السيارات، تدخل أكثر إلى الولايات المتحدة، ذلك أن الولايات المتحدة الآن تصنف في المرتبة الأولى بين صانعي السيارات العالميين كسوق أولى لمنتجاتهم، بعدما كانت في المرتبة السادسة قبل عامين.
واحتلت أمريكا عام 2006 المرتبة السابعة، خلف كثير من الدول الصناعية الكبرى، لكن هذا العام، ومع هبوط الدولار لمستوى قياسي أمام اليورو، فقد احتلت الولايات المتحدة مرتبة متقدمة، سبقتها فيها المكسيك وكندا فقط، وجاءت هولندا وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا خلفها.
ومع هذه الفوائد التي تجنيها البلاد من هبوط الدولار، يبرز الجدل من جديد حول خطط إنقاذه، يقول مكدونالد "ضعف الدولار يزيد جاذبية أمريكا ويجعلها مكانا أفضل للقيام بالأعمال."
أما غلين مارك والذي شارك في إعداد الدراسة فقال إن "لعبة العملات قلبت المعادلة هذا العام، فقد ارتفع الدولار الكندي والاسترالي والجنيه الإسترليني واليورو والين، أما الدولار فتراجع بشدة."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد