مجزرة كابول: ١٨٠قتيلاً وجريحاً في هجوم انتحاري على سـفارة الهند

سقط أكثر من ٤١ قتيلاً و١٤٠ جريحاً معظمهم من المدنيين صباح أمس، في هجوم انتحاري ضخم بسيارة مفخخة استهدفت مقرّ السفارة الهندية وسط العاصمة الأفغانية كابول، سرعان ما نأت حركة »طالبان« بنفسها عنه، في حين ألمحت السلطات الافغانية الى تورط باكستاني فيه.
وأعلنت نيودلهي أن بين القتلى الملحق العسكري الهندي لسفارتها في كابول، وهو برتبة جنرال، فضلاً عن دبلوماسي وحارسَيْن هنديَّيْن. وأوضحت وزارة الداخلية الأفغانية أن »التقارير الأولية تشير إلى مقتل ٤٠ شخصاً، معظمهم من المدنيين الذين كانوا ينتظرون للحصول على تأشيرات دخول«. كما أودى الهجوم بخمسة حراس أفغان للسفارة الاندونيسية المجاورة، فضلاً عن جرح دبلوماسيَّيْن إندونيسيَّيْن.
ويُعَدّ هذا الهجوم الأضخم في العاصمة الأفغانية منذ الإطاحة بحكم »طالبان« في غزو قادته واشنطن في أواخر العام .٢٠٠١
وسرعان ما نفى المتحدث باسم حركة »طالبان« ذبيحة الله مجاهد، في اتصال هاتفي، مسؤولية الحركة عن الهجوم قائلاً: »حين نقوم بهجوم انتحاري فنحن نعلنه، لكن طالبان ليست من قام بهذا الهجوم«.
وفي نيودلهي، نددت الحكومة الهندية بشدة بـ»الاعتداء الإرهابي الجبان«، مضيفة أن »مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تثنينا عن التزامنا حيال حكومة وشعب أفغانستان«. كما أدان الرئيس الأفغاني حميد قرضاي الهجوم قائلاً إنه من تنفيذ متمردين يهدفون إلى بتر علاقة الصداقة مع الهند.
وفي السياق، أدان وزير الخارجية الباكستانية مخدوم شاه محمود قرشي الهجوم والإرهاب بكل أشكاله، في وقت ألمحت فيه وزارة الداخلية الأفغانية إلى ضلوع الاستخبارات الباكستانية فيه، قائلة في بيان إن »الارهابيين نفذوا هذا الهجوم بالتنسيق والتشاور مع دوائر استخباراتية نشطة في المنطقة«.

المصدر: وكالات