افتتاح أيام الثقافة المصرية بدار الأوبرا
بدأت مساء أمس في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق فعاليات الأيام الثقافية المصرية التى تقام احتفاء بدمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 بدعوة من وزارة الثقافة.
وألقى الدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة كلمة اكد فيها ان سورية ومصر توءمان يربطهما تاريخ عريق يمتد لالاف السنين ويشكل وجدانا واحدا للشعبين فى سورية ومصر لافتا الى دور الثقافة فى توحيد شطري الامة عبر التاريخ.
وأشار وزير الثقافة إلى أن مصر وسورية يصنعان ثقافة الامة مع وجود روافد قوية تأتى من جميع انحاء الوطن العربى الامر الذى يقوى الموقف العربى ثقافة واقتصادا ومنعة مشيرا الى ان الثقافة هى الحاضن الأكبر لهوية الامة.
وتابع وزير الثقافة: لا اريد ان تكون الايام الثقافية المصرية فى سورية محددة بل ان تكون كل الايام هى للثقافة المصرية مشيرا الى ان الثقافة هى العلاج والملاذ الذى ترتاح اليه الامة وان الكتب كانت فى زمن تكتب في مصر وتطبع فى القاهرة وتقرأ فى دمشق.
ثم تحدث رئيس الوفد المصري الدكتور محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في مصر فشكر وزارة الثقافة على دعوتها وقال إن دمشق كانت دوماً وستبقى صانعة للثقافة العربية حافظة لتراث امتها غيورة على لغتها وتاريخها.
واستعرض عرب صفحات مضيئة من العلاقات المصرية السورية مؤكدا أن سورية كانت دوماً بمثابة العمق الاستراتيجي لمصر بقدر ما كانت مصر عمقاً استراتيجيا لسورية لمواجهة المخاطر الكثيرة التى تتهدد الامة العربية وهويتها والتصدي لها بكل الوسائل مشيرا الى ان المصريين لا ينسون سليمان الحلبى ومشاركة السوريين في الدفاع عن عروبة مصر اثناء العدوان الثلاثي وكل الحروب ضد الامة ما جعل الدماء المصرية والسورية واحدة على قربان حرية العرب.
وفي ختام الحفل قدمت فرقة التنورة الشعبية حفلا فنيا لمدة ساعة بدأ بجملة موسيقية استعرضت خلالها الفرقة الالات التراثية المستخدمة في العرض وامكانية كل الة وامكانيات كل عازف ثم قدمت رقصة التنورة المستوحاة من الاجواء الصوفية الفلسفية المستندة لجلال الدين الرومى وهي ما تعرف بالمولوية بانية عليها لمحات مصرية تتمثل بالدوران مع الالوان المزركشة المطعمة بعبارات اسلامية بالخط العربي.
حضر الحفل معاونا وزير الثقافة وعدد من السفراء العرب والاجانب وحشد من ابناء الجالية المصرية في سورية والمواطنين السوريين.
وتستمر فعاليات الايام الثقافية المصرية حتى الرابع من الشهر المقبل وتتضمن امسيات شعرية وعروضا مسرحية وسينمائية تتوزع على المراكز الثقافية فى دمشق ومسرح الحمراء وسينما الكندي وقصر العظم.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد