توسع استيطاني وقمع تظاهرة مناهضة للجدار العازل بالضفة
سمحت إسرائيل ببناء 400 وحدة سكنية في حي استيطاني بالقدس الشرقية المحتلة وطرحت عطاءات لبناء 447 وحدة سكنية في مستوطنتي جبل أبو غنيم جنوبي شرق القدس وبيتار عيليت القريبة من القدس والواقعة غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وقالت وزارة الداخلية الإسرائيلية إن لجنة تخطيط عمراني وافقت على بناء 400 مسكن في حي نيفيه يعقوب الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة، إذ يمكن بعد هذه الموافقة نظريا البدء في أعمال البناء.
وكانت بلدية القدس أعلنت عن هذا المشروع في العاشر من مارس/ آذار الماضي. كما طرحت عطاءات لبناء 130 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة جبل أبو غنيم المعروفة إسرائيليا باسم (هارحوما)، إضافة إلى عطاءات لبناء 317 مسكنا في مستوطنة بيتار عيليت.
تعد إسرائيل جبل أبو غنيم وبيتار عيليت جزءا من بلدية القدس الموسعة وتعهدت بمواصلة البناء هناك، فيما يعد الفلسطينيون البناء في مستوطنة جبل أبو غنيم اللبنة الأخيرة في جدار من المستوطنات يطوق القدس الشرقية ويعزلها عن بقية الضفة الغربية المحتلة.
في السياق اعتبر رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن هذا التطور يوضح أن إسرائيل تختار المستوطنات على السلام.
كما انتقدت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية هذه الخطوة قائلة إن حكومة تل أبيب توسع الكتل الاستيطانية بشكل يقوض فرص التوصل إلى أي تسوية سلمية مع السلطة الفلسطينية.
وتدعو خطة "خريطة الطريق" للسلام التي ترعاها الولايات المتحدة إسرائيل إلى تجميد كل النشاط الاستيطاني، كما تعد محكمة العدل الدولية المستوطنات غير شرعية.
ولم تظهر بادرة تذكر على تحقيق تقدم في المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية التي تعثرت منذ البداية بسبب العنف والخلافات بشأن المستوطنات.
وفي إطار متصل حذر رئيس لجنة القدس بالمجلس التشريعي أحمد أبو حلبية مما قال إنها مخططات إسرائيلية تهدف إلى تهويد مدينة القدس.
وأشار أبو حلبية في مؤتمر صحفي عقده في المجلس التشريعي بغزة إلى أن مخطط التهويد يسير بوتيرة متسارعة متمثلا في هدم المنازل العربية وإنشاء مزيد من الوحدات الاستيطانية الهادفة إلى منع التواصل بين الأحياء العربية في القدس.
وفي إطار متصل بالمستوطنين هاجمت مجموعة منهم اليوم وفدا من الدبلوماسيين البريطانيين أثناء زيارة له لمدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت القنصلية البريطانية في القدس في بيان لها أن الدبلوماسيين تعرضوا للهجوم بينما كانوا يقومون بجولة في المنطقة في عربة مدرعة دون وقوع إصابات بينهم.
وكان الدبلوماسيون البريطانيون يشاركون في جولة تنظمها جماعة تطلق على نفسها اسم "كسر الصمت". وأوضحت القنصلية أن الشرطة الإسرائيلية تدخلت بعد الهجوم وأنه تم فتح تحقيق في الحادث.
على صعيد آخر منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة العشرات من أهالي قرية نعلين غرب رام الله في الضفة الغربية ومتضامنين أجانب من الوصول إلى موقع بناء الجدار العازل.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع على مسيرة الاحتجاج التي انطلقت وسط القرية فأصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق وجرح ثلاثة آخرون.
من ناحية أخرى اتخذت الشرطة الإسرائيلية في القدس إجراءات للحد من حركة سائقي الجرافات الفلسطينيين، بعد هجومين نفذهما فلسطينيان الشهر الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد قوله إن "الشرطة الاسرائيلية تنشر تعزيزات كبيرة لا سيما قرب ورش العمل لمنع تكرار هجمات كهذه".
وفي شارع بيت هاكيرم في القدس الغربية يقوم سائقو جرافات فلسطينيون بتجريف الإسفلت تمهيدا لمد سكة حديد، ويتواجد بجانبهم عدد من أفراد الشرطة الإسرائيلية الذين يراقبون تحركاتهم. وقد شكا هؤلاء السائقون من كثرة المضايقات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد