رايس: تسلّح سوريا يقلق المنطقة

وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، أمس، إلى تل أبيب، في زيارة هي السابعة إلى المنطقة منذ مؤتمر أنابوليس، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش في كانون الثاني المقبل.
ومن المتوقع أن تلتقي رايس، التي تستغرق زيارتها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ٢٥ ساعة، كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وكبار المفاوضين من الجانبين، فيما التقت، أمس، وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.
وقالت رايس، في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة التي أقلتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب إنّ »هدفنا هو التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام. لكن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به للتوصل إلى ذلك«، معتبرة أنّ »الوضع معقد بالتأكيد، لكن الحال هنا كانت دائماً على هذا النحو«.
ووصفت رايس إفراج إسرائيل عن ١٩٩ معتقلاً فلسطينياً بأنه »خطوة جيدة جداً«، معتبرة أنّ »هذا أمر له أهمية كبيرة للفلسطينيين... ومن الواضح أنها بادرة حسن نية«.
إلى ذلك، أشارت رايس إلى أنّ »المنطقة ستكون قلقة حيال بناء قدرات سوريا العسكرية في الوقت الذي يسعى فيه السوريون والإسرائيليون إلى إجراء محادثات سلام«، معربة عن اعتقادها بأن هذه الخطوات تأتي في وقت »قد لا يكون مناسباً«.
من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني من أي ضغط خارجي لإنهاء الخلافات أو محاولة التوصل لاتفاق اقل من »الاتفاق الشامل الذي نريد التوصل إليه«، لكن رايس أكدت أن ليست هناك أية ضغوط لسد الفجوات في موقف الطرفين، وأنّ ما تفعله الولايات المتحدة المساعدة في التوصل إلى نقاط التقاء، مشيرة إلى أنها »ليست هذه المرة التي نسمع فيها مثل هذه التصريحات«.
ورأت رايس أن التهدئة التي تم التوصل إليها في قطاع غزة ساعدت على تخفيض مستويات العنف، مشيرة إلى أنّ »المصريين الذين نعمل بالتنسيق معهم، استطاعوا الحفاظ على الوضع الهش مستقراً، وأن هذا سيساعد في التحرك قدماً على صعيد عملية السلام«. ولفتت إلى أنّه يتعين حسم الوضع في غزة على أساس البرنامج الذي طرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو إعادة تنشيط مؤسسات السلطة في القطاع.

المصدر: وكالات