سوريون يحصدون جوائز «أريج» للصحافة الاستقصائية

اختتمت مؤسسة «أريج - إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية»، مؤتمرها الإقليمي الأول للصحافيين الاستقصائيين في العالم العربي، والذي عُقد في عمّان في الفترة من 28 إلى 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، بهدف تحفيز هذا النوع المتخصص من الإعلام المحترف والمستقل القائم على توثيق المعلومات والصدقية والتوازن والموضوعية والدقة.
حضر المؤتمر حوالى 200 صحافي ومحرر وناشر من العالم العربي إضافة إلى عدد كبير من الصحافيين الأجانب.

وخلال جلسات المؤتمر تمت مناقشة مبادئ التحقيقات الاستقصائية، وحق الوصول إلى المعلومات، وسلامة الصحافي المتقصي، ومستقبل الصحافة الاستقصائية في العالم العربي.

وتبادل المشاركون من الصحافيين والمحررين العرب والأجانب الخبرات. وقام العديد من الصحافيين العرب والأجانب بعرض تجاربهم. ومن ابرز المحاضرين في المؤتمر البروفسورة شيلا كورنل الحائزة على جائزة Magsaysay Award ورئيسة مركز التحقيقات في جامعة كولومبيا، والبروفسور د. مارك هنتر، أستاذ الإعلام والصحافة الاستقصائية في كلا من جامعة باريس 2 و «انسياد»، ومؤلف كتب استقصائية، منها كتاب عن اليمين السياسي في فرنسا.

وشارك البريطاني تيم سباستيان، مقدم برامج تلفزيون الـ «بي. بي.سى» Hard Talk - الكلام القاسي - لسنوات قبل انضمامه لأسرة تلفزيون «الجزيرة» باللغة الانكليزية، وتوم هينيمان من التلفزيون الدنماركي وفريدريك لورين الذي يعمل ضمن فريق ثلاثي في أشهر برنامج أسبوعي استقصائي في تلفزيون السويدي والحائز على عدة جوائز أوروبية ودولية رفيعة.

كما تحدث ديفيد لي، المحرر الاستقصائي في صحيفة «الغارديان» البريطانية الذي حاز على جوائز رفيعة لتحقيقات معمقة كشف فيها عن ممارسات فساد.

ومن العالم العربي تحدث حازم الأمين من جريدة «الحياة» عن تقصي الجماعات الإسلامية. وشارك يسري فوده معد ومقدم برنامج «سري للغاية» على قناة «الجزيرة» الفضائية، هاني شكر الله، المدير التنفيذي لمؤسسة هيكل للصحافة العربية، وفاطمة رضا، الحائزة على جائزتي الصحافي المتقصي والتفوق الإعلامي لعام 2007.

وعرض أكثر من 40 صحافياً وصحافية من الذين أنجزوا تحقيقات استقصائية بدعم من الشبكة تجاربهم ومنهجية العمل والصعوبات التي واجهوها. وتخللت المؤتمر ورشات عمل حول استخدام الكمبيوتر في التحقيقات الصحافية (CAR) بالإضافة إلى ورشات عمل حول أساليب التحقيقات الصحافية والتعامل مع المصادر ونصائح خلال إجراء المقابلات والأرشفة، والبحث المعمّق في مواقع تحتوي على قواعد بيانات هائلة.

وحصد الصحافيون السوريون جوائز «أريج» الأولى للصحافة الاستقصائية العربية لعام 2007/2008، ولم يخرقها سوى الأردني أشرف الراعي الذي فاز بالمرتبة الثالثة، عن تحقيق بعنوان «ضعف الرقابة المنهجية وتدني التثقيف الصحي على الملاهي الليلية».

الجائزة الأولى، كانت من نصيب غسان صالح من سورية عن تحقيق حول «زرع الأعضاء من الوفيات الدماغية». والثانية فازت بها رندة حيدر لتحقيقها حول «النساء العاملات في القطاع الخاص بين تغييب قانون العمل وغياب الاستقرار الوظيفي». ومنحت أريج ثلاث جوائز إضافية «فخرية»، لثلاثة صحافيين، من سورية، هم: حمود العجاج، رهادة عبدوش وخالد موسى.

المصدر: الحياة