زرداري وقرضاي يتعهدان التعاون في الحرب ضد “طالبان”
تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي التقى بنظيره الأفغاني حامد قرضاي في كابول بالتعاون في الحرب ضد مقاتلي حركة طالبان في البلدين ودعا إلى تفهم إقليمي أوسع، في وقت أعلنت حركة طالبان أن الحكومة الأفغانية اقترحت البدء بمحادثات سلام لأنها وحلفاءها الدوليين اصبحوا ضعفاء بفعل الخسائر الفادحة في المعارك مشيدة بنجاح مقاتليها في عام ،2008 فيما أعلن التحالف الدولي أن قواته قتلت 50 مسلحا مفترضا بينهم امرأة خلال عملية في ولاية لقمان.
وقال زرداري في أول زيارة له إلى كابول كرئيس للبلاد أمام مؤتمر صحافي الثلاثاء إن باكستان مستعدة للقتال جنبا إلى جنب مع أفغانستان ضد مقاتلي طالبان. وأضاف أن الجارتين تحتاجان إلى مساعدة دولية لكنهما تستطيعان أداء هذا العمل بنفسيهما بشكل أفضل مما تستطيعه جهات خارجية. وتابع قائلا “نريد أن نبلغ العالم اليوم أننا معا نقف جنبا إلى جنب وأننا معا في تلك الحرب ضد تلك العناصر التي لا تمت للدولة التي جرت الأمم والبلدان وفي الواقع القوى العظمى إلى الحرب”.
من جهة أخرى، قال التحالف في بيان “قوات التحالف قتلت 50 مسلحا بينهم امرأة وألقت القبض على آخر ودمرت مخبأين كبيرين للأسلحة ومتفجرات ومواد تستخدم في صنع الأسلحة اليدوية الصنع خلال عملية استهدفت تفكيك شبكة لطالبان”، في حين قتل 11 مدنياً بينهم 8 نساء في هجوم صاروخي شنته طالبان في المنطقة الجنوبية، وفي الاثناء، اتهم ضابط كندي بقتل مسلح من طالبان كان أصيب بجروح خطيرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إقليم هلمند، وذلك خلال استجواب أمام محكمة عسكرية.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت الأسبوع الماضي توقيف الكابتن روبرت سيمرو موضحة انه سيستجوب بتهمة “إطلاق النار عمدا وقتل رجل اعزل”. وقد مثل الضابط (35 عاما) الثلاثاء أمام محكمة عسكرية في قاعدة بيتاواوا بمقاطعة اونتاريو خلال جلسة قدمت خلالها إيضاحات حول الوقائع التي اتهم بها.
على صعيد آخر، أكدت حركة طالبان في بيان أن “مقاتلي الإمارة الإسلامية في أفغانستان الحقوا خسائر فادحة في صفوف قوات الغزاة وادواتهم إن على المستوى العسكري أو على المستويين السياسي والاجتماعي” في إشارة إلى الحكومة الأفغانية وحلفائها الدوليين في الحلف الأطلسي والتحالف الذي يقوده الأمريكيون.
وأضاف البيان أن كابول وجهت دعوة لحوار “ماكر” بسبب “ضخامة قوة الهجمات” التي يشنها “مقاتلو الإمارة الإسلامية والتي تسببت بخسائر فادحة في صفوف الغزاة”. وأكد أن هذه الدعوة للحوار التي وجهها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي “ليس لها أية قيمة ولن تثني طالبان عن مهمتها”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد