عدد شهداء غزة يفوق 800 والقسام تقتل 12 جنديا
ارتفع إلى أكثر من 800 عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بينما فاق عدد الجرحى 3300 وذلك بسقوط 35 شهيدا وعشرات الجرحى في اليوم الـ14 للحرب، فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل 12 جنديا إسرائيليين وأطلقت المقاومة 30 صاروخا على إسرائيل.
وقال القيادي في حركة حماس محمد نزال إن كتائب القسام قتلت ثمانية جنود إسرائيليين في عملية اقتحام منزل في غرب بيت لاهيا، بينما قتلت الأربعة الآخرين في عمليتي قنص منفصلتين.
من جهته أوضح المتحدث باسم القسام أن عملية الاقتحام تمت الساعة الرابعة وعشرين دقيقة ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي عندما داهمت وحدة خاصة من الكتائب بيتا بحي السلاطين غرب بيت لاهيا كان جنود إسرائيليون قد احتلوه بعد أن طردوا ساكنيه.
وأضاف أبو عبيدة أن مقاومي الكتائب بدؤوا في إطلاق مكثف لقذائف آر بي جي على المنزل، قبل أن يقتحموه بسرعة وأجهزوا على ثمانية جنود إسرائيليين كانوا بداخله قبل الانسحاب ناجين باستثناء أحدهم أصيب بجروح.
وكان عنصر المفاجأة حاسما في تلك العملية. و كانت القوات الإسرائيلية قد توغلت بكثافة بوقت سابق في محيط بيت لاهيا، واحتلت عددا من المنازل وحولتها إلى ثكنات لترصد تحركات عناصر المقاومة الفلسطينية.
وفي وقت سابق قالت كتائب القسام إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة متوغلة شمال غرب بيت لاهيا، وفجروا فيها عبوتين ناسفتين مضادتين للأفراد.
وقد أقر الجيش الإسرائيلي اليوم بإصابة ثلاثة من جنوده لكنه لم يصدر أي تعليق يؤكد أو ينفي ما أعلنته كتائب القسام بشأن مقتل جنود إسرائيليين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس من وظيفته الرد على بيانات كتائب القسام.
يُذكر أن الغزاة اعترفوا فقط بمقتل عشرة جنود وإصابة 107 منذ بدء عدوانهم يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن من بين القتلى ضابطا في لواء غولاني (وحدة النخبة بالجيش) وقد لقي مصرعه في اشتباك مع مقاومين شمال القطاع.
في غضون ذلك كثف جيش الاحتلال اليوم قصف القطاع متحديا قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعوها لوقف إطلاق النار.
كما قصف الجيش الإسرائيلي قصفت اليوم نحو 70 هدفا واستعمل في ذلك قنابل الفوسفور الأبيض بهدف التغطية على تحركات الجنود الإسرائيلية.
وقد أسفر القصف المتواصل منذ فجر اليوم عن استشهاد 35 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح، بينما أعلنت المقاومة أنها واصلت ضرباتها الصاروخية على عدة أهداف إسرائيلية، محققا تحولا نوعيا إذ وصلت اليوم إلى أعمق نقطة في الداخل الإسرائيلي.
وقد شهد اليوم الـ14 من العدوان استشهاد الصحفي الفلسطيني علاء مرتجى متأثرا بجروح أصيب بها في قصف مدفعي إسرائيلي على منزله في غزة مما أسفر أيضا عن إصابة والدته.
كما أطلق الطيران الإسرائيلي صاروخا على برج وسط غزة يضم مكاتب عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية.
وقد استهدف القصف بشكل عشوائي منازل أهل غزة حيث طالت الغارات منزل مقرر لجنة الاقتصاد في المجلس التشريعي جمال صالح وألحق به أضرارا.
وفي غارة أخرى خلف قصف إسرائيلي لأحد المنازل استشهاد ستة من أفراد عائلة واحدة، كما استشهد ثلاثة آخرون وجرح 12 في قصف بالزوارق الحربية والطائرات الحربية على منطقة غرب الزوايدة وسط القطاع.
واستشهدت كذلك سيدتان فلسطينيتان وأصيب عدد آخر بجروح جراء غارة استهدفت منزلهم قرب جباليا شمال قطاع غزة.
ورغم حلول موعد تهدئة الساعات الثلاث اليومية التي تبنتها تل أبيب فإن المقاتلات الإسرائيلية واصلت قصفها للقطاع.
ولم تلتزم إسرائيل بالتهدئة منذ تبنيها قبل ثلاثة أيام، حيث استشد ثلاثة هم شقيقان وسيدة أوكرانية قتلوا بغارات جوية نفذت خلال تهدئة الساعات الثلاث.
وفي ردها على القصف المستمر، أعلنت قوات المقاومة أنها أطلقت اليوم 30 صاروخا على مواقع مختلفة في إسرائيل، في حين قال جيش الاحتلال في وقت لاحق إن 32 صاروخا على الأقل سقطت اليوم على جنوب إسرائيل.
وفي تفاصيل بعض الردود الصاروخية للمقاومة، أفادت كتائب عز الدين القسام بأنها قصفت وللمرة الأولى قاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلية التي تبعد عن القطاع 45 كلم.
كما أعلنت الكتائب قصفها مستوطنة العين الثالثة مضيفة في بيان آخر أنها قصفت مدينة المجدل بصاروخي غراد، كما أعلنت قصفها بلدة سديروت بصاروخي قسام وقصف مدينة بئر السبع بصاروخي غراد.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد