لبنان : معارك طاحنة وحزب الله يدمر دبابة ثانية

20-07-2006

لبنان : معارك طاحنة وحزب الله يدمر دبابة ثانية

قال الجيش ان اشتباكات تدور الآن بين جنود اسرائيليين ومقاتلي حزب الله في موقعين على الحدود مع لبنان.

وأضاف أن القتال غير بعيد عن المنطقة التي قتل فيها مقاتلو حزب الله جنديين اسرائيليين في اشتباكات برية يوم الاربعاء.

واعلن الحزب انه دمر دبابة اسرائيلية في هذه الاشتباكات وقتل وجرح طاقمها.

من ناحيتها، افادت الشرطة اللبنانية ان اشتباكات عنيفة تدور صباح اليوم الخميس، بين قوة اسرائيلية تحاول التقدم داخل الاراضي اللبنانية ومقاتلي حزب الله بينما اعلن الحزب صده محاولة توغل للجيش الاسرائيلي،تدمير دبابة.

 واوضحت الشرطة ان عدة دبابات اسرائيلية حاولت اجتياز الخط الازرق الذي يقوم مقام الحدود بين البلدين، عند بلدة مارون الراس الحدودية حيث تدور اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله بالقذائف المدفعية والصاروخية.

واعلن حزب الله في بيان له ان مقاتليه تصدوا لمحاولة توغل اسرائيلية "عند الساعة 6.05 بالتوقيت المحلي (3.05 توقيت غرينتش) ودمروا دباية نوع ميركافا".

وقالت "عبثا يحاول العدو التقدم لتحقيق نصر عسكري"، مشيرة الى ان الاشتباكات كانت ما تزال دائرة بعد ساعة على بدئها.

وكانت عدة آليات اسرائيلية تخطت الحدود اللبنانية ظهر الاربعاء عند محور عيترون-بنت جبيل وفق الشرطة فيما اعلن حزب الله عن تصديه لاربع محاولات توغل بري اسرائيلي في هذه المنطقة.

والاربعاء، اسفرت الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 71 مدنيا معظمهم في الجنوب حيث دارت للمرة الاولى اشتباكات برية بين مقاتلي حزب الله وقوات اسرائيلية تحاول التوغل في الاراضي اللبنانية.

وفي تطور هو الاول من نوعه منذ بداية الهجوم الاسرائيلي في 12 تموز/يوليو اصابت القذائف الاسرائيلية وسط بيروت بعد ان كان القصف ينحصر في ضاحيتها الجنوبية معقل حزب الله.

وافاد مصور فرانس برس ان المروحيات الاسرائيلية استهدفت باربع قذائف حفارة ابار متوقفة في حي بيضون السكني في منطقة الاشرفية المسيحية مما ادى الى حالة من الهلع سادت المنطقة حيث هرع المارة للاحتماء في مداخل الابنية.

وللمرة الاولى شهدت الحدود بين لبنان واسرائيل اشتباكات بين عناصر حزب الله وقوات اسرائيلية حاولت التقدم في الاراضي اللبنانية. وذكرت الشرطة اللبنانية ان آليات اسرائيلية تخطت الحدود اللبنانية ظهرا عند محور عيترون-بنت جبيل فيما اعلن حزب الله الشيعي عن تصديه لاربع محاولات توغل بري اسرائيلي في هذه المنطقة.

واسفرت الاشتباكات بين عناصر حزب الله والجيش الاسرائيلي عند الحدود عن مقتل جنديين اسرائيليين. كذلك اسفرت عن اصابة ثلاثة اسرائيليين بدون ذكر المكان المحدد الذي تدور فيه الاشتباكات.

واكد الجيش الاسرائيلي مقتل اثنين من جنوده وجرح تسعة اخرين الاربعاء في اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان. وصرحت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس "استطيع ان اؤكد مقتل اثنين من الجنود واصابة تسعة في تبادل كثيف لاطلاق النار مع حزب الله في جنوب لبنان".

وبهذا يرتفع الى 14 عدد الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا في اشتباكات مع حزب الله.

من جهته اكد محمود قماطي عضو المجلس السياسي لحزب الله الاربعاء لوكالة فرانس برس ان لدى الحزب الشيعي "ترسانة صواريخ" كافية لضرب اسرائيل على مدى اشهر وان الدولة العبرية لم تستطع قطع خطوط امداده الى جنوب لبنان.

وقال قماطي ان الحزب يواصل قصف شمال اسرائيل "بطريقة مدروسة لنستخدم ترسانة الصواريخ التي نملكها على مدى اشهر طويلة وليس لايام واسابيع". واضاف "قطع (الجيش الاسرائيلي) الطرقات وضرب الشاحنات رغم ذلك استمر اطلاق الصواريخ. لم يستطيعوا قطع خطوط الامداد بالصواريخ باتجاه الجنوب".

واعلن ناطق باسم قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان لوكالة فرانس برس ان قذائف اسرائيلية اصابت الاربعاء مقر قيادة القوة في الناقورة على الحدود اللبنانية-الاسرائيلية اضافة الى موقع اخر لها في جنوب لبنان بدون ان يسفر ذلك عن وقوع اصابات.

وقال ميلوس شتروغر "اصابت قذيفة مدفعية اسرائيلية مقرنا العام في الناقورة كما اصيب مقرنا في مارون الرأس بقذيفتين". واوضح ان القصف الاسرائيلي تم بعد "ان اطلق حزب الله قذائف باتجاه اسرائيل من موقعين قريبين من المقرين".

وكان القصف الاسرائيلي قد بدأ دمويا منذ فجر الاربعاء في جنوب لبنان. ففي بلدة صريفا الواقعة على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا شمال شرق صور قتل 21 مدنيا وجرح 30 اخرون في قصف اسرائيلي جوي وبحري ادى الى تدمير حوالى عشرة منازل.

كما افادت الشرطة اللبنانية ان 16 اشخاص على الاقل من عناصر الجيش والشرطة اللبنانيين اصيبوا الاربعاء بجروح في غارة اسرائيلية على بنت جبيل في جنوب لبنان.

واوضحت الشرطة ان صاروخ جو ارض اطلقته مقاتلة اسرائيلية اصاب مقر القوة المشتركة اللبنانية في احدى مدارس المدينة ما ادى الى جرح 10 منهم على الاقل.

يذكر بان القوة المشتركة تضم نحو 1500 عنصر من الجيش اللبناني والشرطة اتخذت مواقع لها في جنوب لبنان بعد انسحاب الدولة العبرية منه في ايار/مايو 2000.

وقتل 310 اشخاص بينهم 269 مدنيا وجرح مئات اخرون منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الاسرائيلي في 12 تموز/يوليو وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.


وفي جنوب لبنان ايضا قتل ستة مدنيين هم امرأة لبنانية واطفالها الثلاثة وامرأة سريلانكية ومواطن سوداني في غارة جوية اسرائيلية في وسط مدينة النبطية على بعد 70 كيلومترا جنوب شرق بيروت. وقتل مدنيان في بلدة رميش الحدودية من جراء الغارات الاسرائيلية التي ادت كذلك الى مقتل امرأة في بلدة علما الشعب المجاورة.

كما استهدفت الغارات الاسرائيلية بالمروحيات والمقاتلات طرق كفرشوبا والبازورية ومدخل صور الجنوبي الشرقي مما ادى الى مقتل مدنيين اثنين والى اصابة اثنين اخرين بجروح.

وافادت الشرطة اللبنانية ان غارة اسرائيلية جديدة استهدفت بعيد ظهر الاربعاء مطار بيروت الدولي بدون ان تسفر عن اصابات. واوضحت ان المقاتلات الاسرائيلية القت صاروخين على مدرج مطار رفيق الحريري المغلق منذ اسبوع بسبب القصف.

من جهة اخرى اوضحت مصادر قوى الامن ان خمسة اشخاص هم زوجان وولداهما وقريبة لهم قتلوا في انهيار منزلهم في بلدة سلعا قرب صور حيث سحبت جثثهم من المنزل الذي تهدم جراء غارة اسرائيلية.

ومساء الاربعاء قتل اربعة اشخاص من عائلة واحدة بعد ان دمر القصف الجوي المنزل الذي كانوا فيه في قرية عيناتا وجرح سبعة اشخاص اخرين في القصف على القرية نفسها.

كما قتل شخصان واصيب ثلاثة آخرون في قصف جوي اسرائيلي استهدف منزلا في قرية الدبية المجاورة للحدود مع لبنان.

وفي شرق لبنان قتل 11 مدنيا من عائلة واحدة في غارة جوية اسرائيلية استهدفت مبنى مؤلفا من اربعة طوابق في بلدة النبي شيت احد معاقل حزب الله قرب بعلبك على بعد 85 كيلومترا شمال شرق بيروت.

وقتل خمسة مدنيين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت مواطنين كانوا يستعدون للتوجه الى حقولهم في بلدة معربون قرب بعلبك. كما قتل مدني واصيب اخران بجروح في غارة استهدفت منشرة للخشب في بلدة لوسي جنوب بعلبك.

وقتل مدني واصيب اثنان بجروح في ضاحية بيروت الجنوبية التي استهدفها فجرا قصف الطيران الحربي الاسرائيلي وخصوصا "المربع الامني" لحزب الله الشيعي الذي تحول الى انقاض.


كما شنت المقاتلات الاسرائيلية ثلاث غارات القت فيها اربعة صواريخ على الاقل على موقع الجبهة الشعبية- القيادة العامة في السلطان يعقوب قرب الحدود السورية بدون ان يؤدي ذلك الى اصابات.

وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها القصف الاسرائيلي مواقع فلسطينية منذ بدء الهجمات. وكانت المقاتلات الاسرائيلية قد استهدفت الجمعة مواقع الجبهة التي يتزعمها احمد جبريل في قوسايا المجاورة.

من ناحية اخرى اعلن حزب الله عن مقتل احد عناصره ليرتفع اجمالي خسائره البشرية الى سبعة منذ بداية عمليات القصف.

كما اعلنت المقاومة الاسلامية الجناح العسكري لحزب الله انها اطلقت الاربعاء دفعة جديدة من الصواريخ على قاعدتين عسكريتين في شمال اسرائيل تبعد احداهما 50 كلم عن الحدود اللبنانية-الاسرائيلية.

واوضحت المقاومة الاسلامية انه "ردا على تمادي العدو في استهداف المناطق اللبنانية قصفت عند الساعة 13,10 بالتوقيت المحلي (10,10 تغ) قاعدة سلاح الجو الرئيسية في المنطقة الشمالية الواقعة في رامات ديفيد".

ولفتت المقاومة الى "ان هذه القاعدة تبعد حوالي 50 كلم عن الحدود" في اشارة الى انها ابعد نقطة عن الحدود يتم قصفها منذ انطلاق العملية العسكرية الاسرائيلية ضد لبنان في 12 تموز/يوليو.

كما اعلنت المقاومة الاسلامية انها قصفت عند الساعة 14,45 بالتوقيت المحلي (11,45 تغ) "بعشرات الصواريخ قاعدة عين زيتيم قرب صفد وهي قاعدة تخزين اسلحة وتجمع آليات عسكرية كبيرة".

كما تبنت المقاومة الاسلامية قصف طبريا وثلاثة "مستعمرات" اخرى عند الساعة 16,10 بالتوقيت المحلي (13,10 تغ).

واكد الجيش الاسرائيلي مقتل اثنين من جنوده وجرح تسعة اخرين الاربعاء في اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان.

واعلنت الشرطة والجيش الاسرائيليان ان ثلاثة من عرب اسرائيل بينهم طفلان قتلوا وجرح عشرون اخرون الاربعاء اثر سقوط صاروخ على مدينة الناصرة بشمال اسرائيل على بعد حوالى اربعين كلم عن الحدود مع لبنان.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس ان "ثلاثة اسرائيليين بينهم طفلان قتلوا في انفجار صاروخ اصاب منزلا في الناصرة" من دون تحديد سن الطفلين. واشارت حصيلة سابقة الى مقتل طفلين وجرح ثمانية اخرين. واوضح المسؤول في الشرطة المحلية ياكوف زيغدون ان عشرين شخصا جرحوا في الهجوم.

وتشكل مدينة الناصرة اكبر تجمع لعرب اسرائيل واحد ابرز المواقع المقدسة للمسيحيين.

ولا يزال شمال اسرائيل يتعرض لسقوط صواريخ من جانب حزب الله الشيعي في جنوب لبنان وارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين الاسرائيليين جراء هذه الصواريخ الى 15 قتيلا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي في 12 تموز/يوليو.

اكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس الاربعاء ان الدولة العبرية لن تقبل باي شكل من الاشكال بوجود عناصر من حزب الله الشيعي على حدودها الشمالية.

واكد وزير الدفاع الاسرائيلي في حديث الى الاذاعة العسكرية "لن اقبل باي شكل من الاشكال بان يرفرف علم حزب الله قرب السياجات الامنية لاسرائيل" على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وقال "سنعمل على منع حزب الله من الاقتراب من حدودنا الشمالية".

وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اكدت الثلاثاء على ضرورة منع ايران وسوريا من تسليح حزب الله. وتابعت "يجب اخراج حزب الله من جنوب لبنان يجب تطبيق قرار الامم المتحدة 1559 بشكل كامل ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان والحرص على تفكيك حزب الله" مشددة على ضرورة الافراج عن الجنود الاسرائيليين المخطوفين "من دون شروط".

المصدر: البوابة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...