وزيرالدفاع الأميركي يخالف رئيس أركانه:إيران لاتستطيع إنتاج سلاح نووي
اختلف وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بشكل علني أمس، مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن، حول قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي، وعبّرا عن مواقف متناقضة تماماً في هذا الشأن، في خضم المراجعة التي تجريها إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما لسياستها الإيرانية.
وقال مولن في برنامج «حالة الاتحاد» الذي تذيعه قناة «سي إن إن»، رداً على سؤال عما اذا كان لدى إيران ما يكفي من مواد انشطارية لإنتاج سلاح نووي، «نعتقد بمنتهى الصراحة أن لديهم». وأضاف مولن عشية اجتماع اليوم الاثنين لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن «امتلاك إيران للقنبلة الذرية ينذر، كما اعتقد منذ زمن طويل، بآفاق سيئة للمنطقة وللعالم».
في مقابل ذلك، قال غيتس في مقابلة مع قناة «ان بي سي»، إن إيران «ليست في وارد حيازة سلاح» نووي. وأوضح «أعتقد انه تم التركيز بشكل متواصل على الطريقة التي يمكن بها حمل الإيرانيين على التخلي عن برنامج تسلح نووي. (غير) انه ليست لديهم المخزونات (الكافية) وليسوا في وارد حيازة سلاح في هذه المرحلة»، مضيفاً «بالتالي فإنه لا يزال لدينا متسع من الوقت».
واعتبر غيتس أن الدبلوماسية تملك فرصاً جيدة للنجاح الآن مع تراجع سعر النفط، ما يعزز نجاعة العقوبات الاقتصادية بحق إيران التي تعتمد أساساً على عائدات النفط. وأوضح «يبدو لي أن فرصنا في النجاح افضل (مع سعر برميل نفط) عند 35 او 40 دولاراً» منها عند 140 دولاراً.
وبحسب التقرير الأخير للوكالة الذرية، فإن إيران حققت تقدماً في عملية تخصيب اليورانيوم، وباتت تملك 1010 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب. ويقول خبراء إن هذه الكمية تكفي في حال تحويلها الى يورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية، بينما يرى خبراء الوكالة أن الأمر يتطلب الحصول اولاً على 1700 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب.
من جهة اخرى، نقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن مصادر استخباراتية أميركية، قولها إن إيران تزود حركة طالبان في أفغانستان بصواريخ أرض جو قادرة على تدمير المروحيات. وأوضحت المصادر «ان حركة طالبان تريد استخدام الصواريخ الإيرانية من طراز «إس إي 14» لشن هجمات مؤثرة ضد قوات التحالف في إقليم هلمند».
إلى ذلك، أعلنت طهران ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيقوم بزيارة الى اسطنبول للمشاركة في المنتدى العالمي الخامس للمياه في 15 آذار الحالي. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية، إنه من المقرر أن يشارك في المنتدى 15 رئيس دولة و200 وزير، إضافة الى 20 رئيس بلدية من مختلف دول العالم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد