وفد أكاديمي أمريكي يعرض مشروعا مشبوها على قاضي قضاة فلسطين
عرض وفد أكاديمي من جامعة هارفرد الامريكية على الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة في فلسطين مشروعا امريكيا مشبوها غامضا يحقق اختراقا يهوديا عبر تركيا وسوريا والاردن وفلسطين المحتلة عبر ما سمي طريق سيدنا ابراهيم عليه السلام للمصالحة بين الاديان والشعوب. وقال متحدث باسم الوفد الامريكي إن المشروع تقوم عليه مجموعة من الباحثين والاكاديميين من كلية الحقوق فى جامعة هارفرد وهناك عدة مشاورات مع رجال دين وسياسة فى فلسطين وباقي الدول التي سيمر بها هذا الطريق مثل تركيا وسوريا والاردن. وأكد أن هذه الطريق التى ستسمى بطريق سيدنا ابراهيم عليه السلام ستتيح لكل من أتباع الديانات المختلفة وكذلك السياح المرور في هذه الطريق والتمتع بجمال هذه الدول وأن الهدف منها هو المصالحة بين الاديان والشعوب. واشار وفقا لما بثته وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية (وفا) الى أن المقطع الذي سيمر في فلسطين سيبدأ من جسرالشيخ حسين شمال المنطقة الحدودية للاردن مع فلسطين في الاغوار مرورا بمدن مثل جنين ونابلس ورام الله والقدس وبيت لحم وصولا الى الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة. ونوه بأن الوفد نجح فى اقامة مشاريع مختلفة تهدف للسلام والتقليل من معاناة الشعوب في دول كالشيشان والبوسنة والهرسك.
وناقش الشيخ التميمي خلال اجتماعه مع الوفد فى الخليل جنوب الضفة الغربية حيثيات المشروع الذي تقوم عليه مجموعة من الاكاديميين من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة. وحذر الشيخ التميمي من خطورة المخططات الاسرائيلية التي تستهدف تهويد المقدسات الاسلامية في فلسطين لا سيما المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي الشريف. وأبدى دعمه لاية محاولة وجهد دولي لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتسهيل التنقل بين الاماكن الدينية في فلسطين. ورغم انه ابدى تشككا في الاهداف السياسية للمشروع الا انه قال ان مشروع الطريق المقترحة يجب أن يكون مكملا ولاحقا لجلاء الاحتلال الاسرائيلي عن الاراضي العربية والفلسطينية بما فيها الخليل وتفكيك المستعمرات وفي سياق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وشدد على ضرورة أن تكون السيادة على هذا الطريق المقترحة فلسطينية داخل الاراضى الفلسطينية وألا يكون لإسرائيل هيمنة عليها خوفا من استغلال المشروع لإضفاء الشرعية على وجود الاحتلال وتكريسه للارض والمناطق والمدن والمقدسات في فلسطين خاصة الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل الذي تم تهويد الجانب الاكبرمنه بالقوة وبحكم الامر الواقع خلافا لارادة شعبنا والمسلمين كافة مع ادراك مخاطر تحقيق اختراق وتطبيع اسرائيلي من خلال المشروع المقترح في الاردن وسوريا وتركيا اضافة لفلسطين في ظل استمرار الاحتلال للارض الفلسطينية والعربية المحتلة والهيمنة على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
قنا
إضافة تعليق جديد