النفط الليبي يطلق سراح المقراحي

الجمل: تقول المعلومات الواردة من العاصمة الاسكتلندية أدنبرة بأن المحكمة قد وافقت للسجين الليبي عبد الباسط المقراحي الذي أُدين بتفجير طائرة لوكربي، بتقديم التماس من أجل إطلاق سراحه.
بلغ عمر المقراحي الآن 57 عاماً وبعد إدانته في عام 2001 ظل طوال الأعوام الثمانية الماضية في السجن. هذا وتقول المعلومات أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون طلبت رسمياً من السلطات الاسكتلندية عدم قبول طلب المقراحي والاستمرار في احتجازه. تجدر الإشارة إلى أن ملف إدانة المحكمة للمقراحي ظل موضعاً للخلاف بين الخبراء القانونيين الاسكتلنديين الذين رأت أغلبيتهم أن ذرائع الإدانة ضد المقراحي لم تكن كافية ويرون أن قرار المحكمة قد تجاوز الكثير من الاعتبارات والثوابت القانونية.
تشير بعض التسريبات إلى أن نجاح نظام القذافي في بناء علاقات وثيقة مع فرنسا من خلال قيامه بالاستجابة لطلب الرئيس ساركوزي بإطلاق سراح الممرضات البلغاريات، وعلاقة ليبيا الوطيدة مع الشركات الإيطالية إضافة إلى روابط القذافي – بيرلوسكوني التي تعززت بزيارة القذافي لإيطاليا وزيارة بيرلسكوني لليبيا قد خلقت إدراكاً أوروبياً يرى أن الاهتمام ببناء الروابط مع ليبيا سيساعد بلدان الاتحاد الأوروبي في تعزيز أمنها النفطي عن طريق تنفيذ مشروع تمديد أنابين النفط والغاز من ليبيا عبر البحر المتوسط إلى جنوب أوروبا، وهناك مشروع آخر يهدف لتمديد أنابيب النفط من تشاد ومناطق دلتا النيجر عبر الصحراء الكبرى مروراً بليبيا ثم أوروبا.
على هذه الخلفية فإن عملية إطلاق سراح المقراحي تأتي ضمن جهود تنقية العلاقات الأوروبية – الليبية.

الجمل