صنعاء تتهم طهران ضمناً بدعم الحوثيين
تواصلت المعارك العنيفة، أمس، في مدينة صعدة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، في وقت اتهمت صنعاًء إيران ضمناً بدعم وتمويل حركة التمرد في شمالي اليمن.
ونقل موقع «نيوز يمن» المستقل عن مصدر وصفه بـ «المطلع» أنّ «عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم (أمس) بين القوات الحكومية والحوثيين قرب مكتب الجوازات والقصر الجمهوري في مدينة صعدة»، مشيراً إلى أنّ سيارات الإسعاف كانت تجوب المدينة باتجاه مستشفى السلام السعودي بكثافة.
وأضاف أن الحوثيين حاولوا دخول المدينة عبر ثلاث جهات، من المطار ومنطقة القصر الجمهوري ومنطقة الجوازات في بني معاذ ومحضة، لكن الجيش تصدى لهم. ونسب الموقع إلى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قوله إنّ المقاتلين الحوثيين أحرقوا عددا من الآليات العسكرية وكبدوا الجيش خسائر فادحة في تلك المناطق.
في هذا الوقت، أكد مجلس الوزراء اليمني مواصلة العمليات العسكرية التي تشهدها محافظة صعدة «حتى يتحقق الحسم الكامل، ويعود الأمن والاستقرار إلى المحافظة».
وأوضح وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي أن ما يجري الآن في صعدة هو سعي القوات المسلحة والأمن والسلطة المحلية لتحقيق كافة المطالب الدستورية والقانونية التي تضمنتها النقاط الست التي حددتها اللجنة الأمنية اليمنية العليا لإنهاء المشكلة، بينها تسليم كافة الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وإخلاء كافة المرتفعات.
وردا على سؤال حول ما إذا كان تصعيد المواجهات العسكرية ضد الحوثيين يعني إغلاق باب الحوار والجهود السلمية لإحلال السلام في صعده، قال اللوزي إنّ «لا حديث الآن إلا عن أمر واحد، هو الوصول إلى المتطلبات التي يفرضها الدستور والقانون، وإنهاء أي جماعات عسكرية أو عصابات عسكرية في محافظة صعدة».
واعتبر اللوزي أنّ ما تتناوله الوسائل الإعلامية الإيرانية، كقناة «العالم» و«الكوثر»، وإذاعة طهران، «يكشف تمويل ودعم الحوثيين والجهة التي تموّلهم».
في غضون ذلك، تقدمت وزارة الداخلية اليمنية بخطاب رسمي إلى النائب العام طلبت فيه إصدار أمر بالقبض على 55 شخصا من قيادات من وصفتهم بـ «عناصر التمرد والتخريب والإرهاب من الحوثيين». وجاء في مقدمة قائمة الأسماء المطلوب القبض عليهم: بدر الدين أمير الدين الحوثي، وعبد الملك بدر الدين الحوثي، ومحمد بدر الدين أمير الدين الحوثي، وصالح أحمد هبره.
إلى ذلك، أبدى مصدر رسمي سعودي قلق بلاده حيال التداعيات الأمنية لما يجري في صعدة، لكنه امتنع عن توضيح ما إذا كانت الرياض وصنعاء تتعاونان عسكرياً في مواجهة الوضع المضطرب في شمالي اليمن.
وفي هذا السياق، وصل إلى مدينة جدة السعودية رئيس جهاز الأمن القومي اليمني اللواء علي الأنسي في زيارة إلى المملكة تدوم يومين يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين الأمنيين السعوديين لاطلاعهم على ما وصلت إلية حالة التمرد التي يقوم بها الحوثيون في محافظة صعدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد