مروحيات الاحتلال تشارك في قمع «تمرد» سجن أبو غريب

عاد سجن أبو غريب غرب بغداد إلى الواجهة، أمس، مع تجدد «تمرد» مساجين فيه، لليوم الثاني على التوالي لتحسين أوضاعهم، ما اجبر إدارة السجن على استدعاء قوات عسكرية عراقية بالإضافة إلى مساندة من مروحيات قوات الاحتلال الأميركي لقمعه.
وقالت النائبة زينب الكناني، التي كانت ضمن وفد تفاوض مع المساجين لوقف «التمرد»، إن مطالبهم تمحورت حول الحصول على عفو واستبدال عناصر امن السجن الذين كانوا يضطهدونهم. وأوضحت انه بعد أن وعد الوفد المساجين بتأليف لجنة لدراسة إمكانية إصدار عفو، عادت غالبية المساجين إلى الزنازين، فيما تمت إعادة الباقي بالقوة، ما أدى إلى إصابة أربعة.
يذكر أن وزارة العدل العراقية أعادت في 22 شباط الماضي افتتاح سجن أبو غريب، باسم «سجن بغداد المركزي»، بعد إغلاقه في العام 2006، اثر فضائح التعذيب والانتهاكات التي ارتكبتها عناصر الاحتلال الأميركي بحق المعتقلين العراقيين.
وأعلن المتحدث باسم القوات الأميركية الرقيب أول نيكولاس كورنر أن «التمرد» بدأ أمس الأول، مع إشعال سجناء حريقا في زنزانتهم وحاولوا التغلب على حراسهم، من اجل الهرب. وأضاف أن هناك تقارير عن إصابة ثلاثة من الحراس وثلاثة سجناء، موضحا أن هذا الأمر اجبر إدارة السجن على استدعاء قوات عراقية ومروحيات أميركية لتامين مراقبة من الجو للسجن. وأشار إلى انه لم يتم استدعاء الاحتلال بعد عودة الشغب أمس.
وقالت العضو في لجنة حقوق الإنسان البرلمانية ساشا العبوسي لـ«اسوشييتد برس» أن سجينين قتلا خلال العنف الذي اندلع أمس الأول، لكن نائب وزير العدل بوشو إبراهيم نفى هذا الأمر.
من جهة ثانية، دعا ممثل المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة في كربلاء، وسائل الإعلام إلى توخي الحذر في نقل المعلومات، نافيا الأنباء التي تحدثت عن سفر السيستاني إلى خارج العراق لغرض العلاج. وقال «هذه الأخبار عارية عن الصحة تماما، وأن سماحة السيد في صحة وعافية وهو لا يزال يستقبل المواطنين من مختلف أبناء الشعب العراقي، وقد أقيم مجلس عزاء بذكرى وفاة الإمام علي ليلة أمس (الأول) في مكتبه في النجف بحضور عدد كبير من المواطنين الذين استقبلهم بنفسه».
من جهة ثانية، ناشد الكربلائي وخطيب الجمعة في جامع العبايجي في بغداد خالد الملة تركيا وإيران زيادة كميات المياه المتدفقة إلى العراق، بسبب النقص الحاد والجفاف الناجم عن قلة سقوط الأمطار منذ أعوام.

المصدر: وكالات